251
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئاً هَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «لاَ».

۴۲۸.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيى:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا حَجَبَ اللّه‏ُ عَنِ الْعِبَادِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُمْ».

۴۲۹.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبَانِ الْأَحْمَرِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «اكْتُبْ»، فَأَمْلى عَلَيَّ: «إِنَّ مِنْ قَوْلِنَا: إِنَّ اللّه‏َ يَحْتَجُّ عَلَى الْعِبَادِ بِمَا آتَاهُمْ وَعَرَّفَهُمْ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُولاً، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ، فَأَمَرَ ۱ / ۱۶۵
فِيهِ وَنَهى: أَمَرَ فِيهِ بِالصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ، فَنَامَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: أَنَا أُنِيمُكَ، وَأَنَا أُوقِظُكَ، فَإِذَا قُمْتَ فَصَلِّ؛ لِيَعْلَمُوا إِذَا أَصَابَهُمْ ذلِكَ كَيْفَ يَصْنَعُونَ، لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ: إِذَا نَامَ عَنْهَا هَلَكَ ؛ وَكَذلِكَ الصِّيَامُ، أَنَا أُمْرِضُكَ، وَأَنَا أُصِحُّكَ، فَإِذَا شَفَيْتُكَ فَاقْضِهِ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «وَكَذلِكَ إِذَا نَظَرْتَ فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ، لَمْ تَجِدْ أَحَداً فِي ضِيقٍ، وَلَمْ تَجِدْ أَحَداً إِلاَّ وَلِلّهِ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ، وَلِلّهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ، وَلاَ أَقُولُ: إِنَّهُمْ مَا شَاؤُوا صَنَعُوا».
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ يَهْدِي وَيُضِلُّ». وَقَالَ: «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ بِدُونِ سَعَتِهِمْ، وَكُلُّ شَيْءٍ أُمِرَ النَّاسُ بِهِ، فَهُمْ يَسَعُونَ لَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ لاَ يَسَعُونَ لَهُ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُمْ، وَلكِنَّ النَّاسَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ».
ثُمَّ تَلاَ عليه‏السلام: «لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ»۱ فَوُضِعَ عَنْهُمْ «مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ‏إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ»۲ قَالَ: «فَوُضِعَ عَنْهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ لاَ يَجِدُونَ».

1.. التوبة ۹: ۹۱.

2.. التوبة ۹: ۹۱ ـ ۹۲.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
250

دُونَهُ مِمَّنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُ؛ وَمَنْ مَنَّ اللّه‏ُ عَلَيْهِ فَجَعَلَهُ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ، فَحُجَّتُهُ عَلَيْهِ ۱ / ۱۶۴
مَالُهُ، ثُمَّ تَعَاهُدُهُ الْفُقَرَاءَ بَعْدُ بِنَوَافِلِهِ؛ وَمَنْ مَنَّ اللّه‏ُ عَلَيْهِ فَجَعَلَهُ شَرِيفاً فِي بَيْتِهِ، جَمِيلاً فِي صُورَتِهِ، فَحُجَّتُهُ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمَدَ اللّه‏َ تَعَالى عَلى ذلِكَ، وَأَنْ لاَ يَتَطَاوَلَ عَلى غَيْرِهِ؛ فَيَمْنَعَ حُقُوقَ الضُّعَفَاءِ لِحَالِ شَرَفِهِ وَجَمَالِهِ».

۳۳ ـ بَابُ اخْتِلاَفِ الْحُجَّةِ عَلى عِبَادِهِ

۴۲۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «سِتَّةُ أَشْيَاءَ لَيْسَ لِلْعِبَادِ فِيهَا صُنْعٌ: الْمَعْرِفَةُ، وَالْجَهْلُ، وَالرِّضَا، وَالْغَضَبُ، وَالنَّوْمُ، وَالْيَقَظَةُ».

۳۴ ـ بَابُ حُجَجِ اللّه‏ِ عَلى خَلْقِهِ

۴۲۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَيْسَ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ أَنْ يَعْرِفُوا، وَلِلْخَلْقِ عَلَى اللّه‏ِ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ، وَلِلّهِ عَلَى الْخَلْقِ إِذَا عَرَّفَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا۱».

۴۲۷.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:

1.. قوله: «أن يقبلوا» ظاهر صدر المتألّهين في شرحه، ج ۴، ص ۳۶۰ كونه من الإقبال لا من القبول . وهو المحتمل أيضا عند الفيض في الوافي، ج۱، ص۵۵۷ . والمعنى: أن يُقْبِلُوا ويتوجّهوا بكنههم إليه ويرغبوا فيما عنده، ويزهدوا فيما يبعدهم عن دار كرامته.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13938
صفحه از 868
پرینت  ارسال به