243
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۴۱۰.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ، فَقَالَ: «لاَ جَبْرَ وَلاَ قَدَرَ، وَلكِنْ مَنْزِلَةٌ بَيْنَهُمَا فِيهَا الْحَقُّ؛ الَّتِي بَيْنَهُمَا لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ الْعَالِمُ، أَوْ مَنْ عَلَّمَهَا إِيَّاهُ الْعَالِمُ».

۴۱۱.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عِدَّةٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَجْبَرَ اللّه‏ُ الْعِبَادَ عَلَى الْمَعَاصِي؟
فَقَالَ: «اللّه‏ُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُجْبِرَهُمْ عَلَى الْمَعَاصِي، ثُمَّ يُعَذِّبَهُمْ عَلَيْهَا».
فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَفَوَّضَ اللّه‏ُ إِلَى الْعِبَادِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «لَوْ فَوَّضَ إِلَيْهِمْ، لَمْ يَحْصُرْهُمْ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ».
فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَبَيْنَهُمَا مَنْزِلَةٌ؟
قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ، أَوْسَعُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

۴۱۲.۱۲. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ وَغَيْرُهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام: إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ بِالْجَبْرِ، وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ ۱ / ۱۶۰
بِالاِسْتِطَاعَةِ، قَالَ: فَقَالَ عليه‏السلام لِي: «اكْتُبْ: بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام: قَالَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ، وَبِقُوَّتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرَائِضِي، وَبِنِعْمَتِي قَوِيتَ عَلى مَعْصِيَتِي؛ جَعَلْتُكَ سَمِيعاً بَصِيراً«مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّه‏ِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ»۱، وَذلِكَ أَنِّي أَوْلى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَوْلى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي، وَذلِكَ أَنِّي لاَ أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ، قَدْ نَظَمْتُ۲ لَكَ كُلَّ

1.. النساء ۴ : ۷۹ .

2.. «قد نظمت»: من كلام اللّه‏ تعالى ، أو من كلام الرضا عليه‏السلام ، أو من كلام السجّاد عليه‏السلام . اُنظر : الوافي ، ج ۱ ، ص ۵۲۵؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۱۹۵.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
242

كَانَ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا هذَا، أَسْأَلُكَ؟ قَالَ: سَلْ، قُلْتُ: يَكُونُ فِي مُلْكِ اللّه‏ِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مَا لاَ يُرِيدُ؟ قَالَ: فَأَطْرَقَ۱ طَوِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا هذَا، لَئِنْ قُلْتُ: إِنَّهُ يَكُونُ فِي ۱ / ۱۵۹
مُلْكِهِ مَا لاَ يُرِيدُ، إِنَّهُ۲ لَمَقْهُورٌ، وَلَئِنْ قُلْتُ: لاَ يَكُونُ فِي مُلْكِهِ إِلاَّ مَا يُرِيدُ، أَقْرَرْتُ لَكَ بِالْمَعَاصِي، قَالَ: فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: سَأَلْتُ هذَا الْقَدَرِيَّ، فَكَانَ مِنْ جَوَابِهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «لِنَفْسِهِ نَظَرَ۳، أَمَا لَوْ قَالَ غَيْرَ مَا قَالَ، لَهَلَكَ».

۴۰۸.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْلاَنَ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْقُمِّيِّ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ: أَجْبَرَ اللّه‏ُ الْعِبَادَ عَلَى الْمَعَاصِي؟ قَالَ: «لاَ». قال: قُلْتُ: فَفَوَّضَ إِلَيْهِمُ الْأَمْرَ؟ قَالَ: «لاَ». قَالَ: قُلْتُ: فَمَا ذَا؟ قَالَ: «لُطْفٌ مِنْ رَبِّكَ بَيْنَ ذلِكَ۴».

۴۰۹.۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليهماالسلام، قَالاَ: «إِنَّ اللّه‏َ أَرْحَمُ بِخَلْقِهِ مِنْ أَنْ يُجْبِرَ خَلْقَهُ عَلَى الذُّنُوبِ، ثُمَّ يُعَذِّبَهُمْ عَلَيْهَا، وَاللّه‏ُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ يُرِيدَ أَمْراً؛ فَلاَ يَكُونَ».
قَالَ: فَسُئِلاَ عليهماالسلام: هَلْ بَيْنَ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ مَنْزِلَةٌ ثَالِثَةٌ؟ قَالاَ: «نَعَمْ، أَوْسَعُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

1.. يقال: أطرق الرجل ، إذا سكت فلم يتكلّم ، وأطرق ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۵ طرق.

2.. أي قلت : إنّه لمقهور.

3.. في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ : «لنفسه نظر ، أي تأمّل واحتاط لنفسه ، حيث لم يحكم بما يوجب هلاكه من القول بالقدر الذي هو مذهبه ، أو نفي مذهبه ومذهب الجبريّة أيضا».

4.. قال العلاّمة الطباطبائي : «وقوله : «لطف من ربك بين ذلك» أي بين الجبر والقدر ، وقد مرّ توضيحه في أوّل الباب . واللطف هو النفوذ الدقيق ، عبّر به عليه‏السلام عن تأثيره تعالى في الأفعال بنحو الاستيلاء الملكي لنفوذه ودقّته كما مرّ بيانه» . راجع: هامش الكافي ط ـ الإسلامية، ج۱، ص۱۵۹.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16352
صفحه از 868
پرینت  ارسال به