235
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱ / ۱۵۴

۳۹۷.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ مُعَلّى أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، أَنَّهُ قَالَ: «يُسْلَكُ بِالسَّعِيدِ فِي طَرِيقِ الْأَشْقِيَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ: مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ السَّعَادَةُ. وَقَدْ يُسْلَكُ بِالشَّقِيِّ طَرِيقَ السُّعَدَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ: مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ الشَّقَاءُ؛ إِنَّ مَنْ كَتَبَهُ اللّه‏ُ سَعِيداً ـ وَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ فُوَاقُ۱ نَاقَةٍ ـ خَتَمَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ».

۲۹ ـ بَابُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ

۳۹۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا أَوْحَى اللّه‏ُ إِلى مُوسى عليه‏السلام، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي التَّوْرَاةِ: أَنِّي أَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الْخَيْرَ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُحِبُّ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ، وَأَنَا اللّه‏ُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الشَّرَّ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُرِيدُهُ، فَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ۲».

۳۹۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ

1.. فُواق الناقة وفَواقها ، هو ما بين الحَلْبتين من الوقت؛ لأنّ الناقة تُحلب ثمّ تترك وقتا يرضعها الفَصيل لتُدرَّ ، ثمّ تحلب ، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع. ويجوز هاهنا فيه النصب والرفع . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۹ فوق ؛ التعليقة للداماد ، ص ۳۷۴.

2.. قال العلاّمة الطباطبائي قدس‏سره : «يظهر معنى الرواية من الرجوع إلى معنى الرواية الاُولى من الباب السابق ، فسعادة أهل السعادة مقضيّة وهم محبوبون للّه‏ ، والخير جارٍ على أيديهم بإجراء اللّه‏ ، وشقاء أهل الشقاء مقضىّ منه وهم غير محبوبين؛ والشرّ جارٍ على أيديهم بإرادة من اللّه‏، وإن اتّفق فعل شرّ من السعداء أو فعل خير من الأشقياء، لم يكن حبّ ذلك الفعل أو بغضه منافيا لبغض الذات أو حبّه» . راجع: هامش الكافي ط ـ الإسلامية، ج۱، ص۱۵۴.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
234

۳۹۶.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام جَالِساً وَقَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ، فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّه‏ِ، مِنْ أَيْنَ لَحِقَ الشَّقَاءُ أَهْلَ الْمَعْصِيَةِ حَتّى حَكَمَ اللّه‏ُ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ بِالْعَذَابِ عَلى عَمَلِهِمْ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «أَيُّهَا السَّائِلُ، حُكْمُ اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لاَ يَقُومُ لَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ بِحَقِّهِ، فَلَمَّا حَكَمَ بِذلِكَ، وَهَبَ لِأَهْلِ مَحَبَّتِهِ الْقُوَّةَ عَلى مَعْرِفَتِهِ، وَوَضَعَ عَنْهُمْ ثِقَلَ الْعَمَلِ بِحَقِيقَةِ مَا هُمْ أَهْلُهُ، وَوَهَبَ لِأَهْلِ الْمَعْصِيَةِ الْقُوَّةَ عَلى مَعْصِيَتِهِمْ؛ لِسَبْقِ عِلْمِهِ فِيهِمْ، وَمَنَعَهُمْ۱ إِطَاقَةَ الْقَبُولِ مِنْهُ، فَوَاقَعُوا مَا سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَأْتُوا حَالاً تُنْجِيهِمْ مِنْ عَذَابِهِ؛ لِأَنَّ عِلْمَهُ أَوْلى بِحَقِيقَةِ التَّصْدِيقِ وَهُوَ مَعْنى «شَاءَ مَا شَاءَ» وَهُوَ سِرُّهُ».

1.. قوله: «منعهم» ، هو مصدر مضاف إلى الفاعل عطفا على ضمير «فيهم» ، أو عطفا على «السبق» واللام للعاقبة ، أو مضاف إلى المفعول والفاعل هو اللّه‏ تعالى . والمراد سلب التوفيق والإعانة عنهم بسبب إبطالهم الاستعداد الفطري لإطاقة القبول منه . أو هو فعل ماض . والمراد ترك الألطاف الخاصّة . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۳۸۳؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۱۶۹.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16032
صفحه از 868
پرینت  ارسال به