۱ / ۱۵۴
۳۹۷.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ مُعَلّى أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، أَنَّهُ قَالَ: «يُسْلَكُ بِالسَّعِيدِ فِي طَرِيقِ الْأَشْقِيَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ: مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ السَّعَادَةُ. وَقَدْ يُسْلَكُ بِالشَّقِيِّ طَرِيقَ السُّعَدَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ: مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ الشَّقَاءُ؛ إِنَّ مَنْ كَتَبَهُ اللّهُ سَعِيداً ـ وَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ فُوَاقُ۱ نَاقَةٍ ـ خَتَمَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ».
۲۹ ـ بَابُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ
۳۹۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا أَوْحَى اللّهُ إِلى مُوسى عليهالسلام، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي التَّوْرَاةِ: أَنِّي أَنَا اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الْخَيْرَ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُحِبُّ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ، وَأَنَا اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَلْقَ، وَخَلَقْتُ الشَّرَّ، وَأَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْ مَنْ أُرِيدُهُ، فَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُهُ عَلى يَدَيْهِ۲».
۳۹۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ
1.. فُواق الناقة وفَواقها ، هو ما بين الحَلْبتين من الوقت؛ لأنّ الناقة تُحلب ثمّ تترك وقتا يرضعها الفَصيل لتُدرَّ ، ثمّ تحلب ، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع. ويجوز هاهنا فيه النصب والرفع . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۹ فوق ؛ التعليقة للداماد ، ص ۳۷۴.
2.. قال العلاّمة الطباطبائي قدسسره : «يظهر معنى الرواية من الرجوع إلى معنى الرواية الاُولى من الباب السابق ، فسعادة أهل السعادة مقضيّة وهم محبوبون للّه ، والخير جارٍ على أيديهم بإجراء اللّه ، وشقاء أهل الشقاء مقضىّ منه وهم غير محبوبين؛ والشرّ جارٍ على أيديهم بإرادة من اللّه، وإن اتّفق فعل شرّ من السعداء أو فعل خير من الأشقياء، لم يكن حبّ ذلك الفعل أو بغضه منافيا لبغض الذات أو حبّه» . راجع: هامش الكافي ط ـ الإسلامية، ج۱، ص۱۵۴.