قُلْتُ: مَا مَعْنى «قَضى»؟ قَالَ: «إِذَا قَضى أَمْضَاهُ، فَذلِكَ الَّذِي لاَ مَرَدَّ لَهُ۱».
۳۸۸.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: شَاءَ وَأَرَادَ، وَقَدَّرَ وَقَضى؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: وَأَحَبَّ؟ قَالَ: «لاَ». قُلْتُ: وَكَيْفَ شَاءَ وَأَرَادَ، وَقَدَّرَ وَقَضى وَلَمْ يُحِبَّ؟!
قَالَ: «هكَذَا خَرَجَ إِلَيْنَا۲».
۳۸۹.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ۱ / ۱۵۱
عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
1.. قال العلاّمة الطباطبائي قدسسره : «لاريب أنّ لنا في أفعالنا الاختياريّة مشيئة وإرادة وتقديرا وقضاء وهو الحكم البتّي ، وحيث عدّ اللّه سبحانه الموجودات أفعالاً لنفسه ، صادرة عن علمه وقدرته ، لم يكن بدّ من أن نذعن في فعله بالجهات التي لايخلو عنها فعل اختياريّ من المشيئة والإرادة والتقدير والقضاء؛ فالمشيئة والإرادة هما المعنى الذي لابدّ في الفعل الاختياري من تحقّقه في نفس الفاعل منّا بعد العلم وقبل الفعل ، وهذا المعنى من حيث ارتباطه بالفاعل يسمّى مشيئة ، ومن حيث ارتباطه بالفعل يسمّى إرادة ، والتقدير تعيين مقدار الفعل من حيث تعلّق المشيئة به . والقضاء هو الحكم الأخير الذي لاواسطة بينه و بين الفعل ؛ مثلاً إذا قرّبنا نارا من قطن ، والنار مقتضية للاحتراق ، ينتزع من المورد مشيئة الإحراق ، ثمّ بزيادة قربها إرادة الإحراق ، ثمّ من كيفيّة قربها وشكل القطن ووضعه منها وسائر ما يقارن المورد تقدير الإحراق ، فإن كان القطن مثلاً مرطوبا لايؤثّر فيه النار ، كان ذلك بداء لظهور ما كان خفيّا من الفعل ، وإن كان يابسا لا مانع معه من الاحتراق ، كان ذلك قضاء وإمضاء وهو الاحتراق والإحراق ؛ وبذلك يتحقّق في كلّ حادث حدث عن أسبابه من حيث تهيّؤ سببه مشيئة وتمام التهيّؤ وتحقّق محلّ الفعل ، وتحقّق آخر جزء من سببه مشيئة وإرادة وقدر، وقضاء هو الإمضاء والإجراء» . راجع: هامش الكافي ط ـ الإسلامية، ج۱، ص ۱۵۰، ذيل ح۱.
2.. لايبعد أن يكون إمساكه عليهالسلام عن الجواب والكلام في حبّ اللّه تعالى لأجل ما يتوهّم فيه من الحدوث والتغيّر مع دقّة الجواب وقصور فهم الأكثرين. اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۴، ص۲۳۲ ؛ الوافي ، ج ۱، ص ۵۲۰؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۵۶.
وقال العلاّمة الطباطبائي قدسسره : «الحبّ حبّان : حبّ تكوينيّ يتعلّق بوجود الشيء من حيث هو وجوده ، وحبّ تشريعيّ يتعلّق بالشيء من حيث هو حسن جميل ، ولا يتعلّق بالقبيح أبدا ؛ وكأنّ عدم استعداد ذهن السائل عن إدراك الفرق بينهما استدعى إضرابه عليهالسلام عن جواب سؤاله». راجع: هامش الكافي ط ـ الإسلامية، ج۱، ص۱۵۰.