229
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ وَعَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ مُسْكَانَ جَمِيعاً:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يَكُونُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ إِلاَّ بِهذِهِ الْخِصَالِ السَّبْعِ: بِمَشِيئَةٍ، وَإِرَادَةٍ، وَقَدَرٍ، وَقَضَاءٍ، وَإِذْنٍ، وَكِتَابٍ، وَأَجَلٍ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَقْدِرُ عَلى نَقْضِ وَاحِدَةٍ، فَقَدْ كَفَرَ».

وَ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ وَابْنِ مُسْكَانَ مِثْلَهُ.

۳۸۶.۲. وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عِمْرَانَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام، قَالَ: «لاَ يَكُونُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ۱ / ۱۵۰
الْأَرْضِ إِلاَّ بِسَبْعٍ: بِقَضَاءٍ، وَقَدَرٍ، وَإِرَادَةٍ، وَمَشِيئَةٍ، وَكِتَابٍ، وَأَجَلٍ، وَإِذْنٍ، فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ هذَا، فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللّه‏ِ، أَوْ رَدَّ۱ عَلَى اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۶ ـ بَابُ الْمَشِيئَةِ وَ الاْءِرَادَةِ

۳۸۷.۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام يَقُولُ: «لاَ يَكُونُ شَيْءٌ إِلاَّ مَا شَاءَ اللّه‏ُ وَأَرَادَ، وَقَدَّرَ وَقَضى».
قُلْتُ: مَا مَعْنى «شَاءَ»؟ قَالَ: «ابْتِدَاءُ الْفِعْلِ».
قُلْتُ: مَا مَعْنى «قَدَّرَ»؟ قَالَ: «تَقْدِيرُ الشَّيْءِ مِنْ طُولِهِ وَعَرْضِهِ».

1.. الترديد والشكّ من الراوي ، لا من الإمام عليه‏السلام . اُنظر : مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۱۵۱.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
228

الاْءِرَادَةُ، وَبِإِرَادَتِهِ كَانَ التَّقْدِيرُ، وَبِتَقْدِيرِهِ كَانَ الْقَضَاءُ، وَبِقَضَائِهِ كَانَ الاْءِمْضَاءُ، وَالْعِلْمُ ۱ / ۱۴۹
مُتَقَدِّمٌ عَلَى الْمَشِيئَةِ، وَالْمَشِيئَةُ ثَانِيَةٌ، وَالاْءِرَادَةُ ثَالِثَةٌ، وَالتَّقْدِيرُ وَاقِعٌ عَلَى الْقَضَاءِ بِالاْءِمْضَاءِ؛ فَلِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْبَدَاءُ فِيمَا عَلِمَ مَتى شَاءَ، وَفِيمَا أَرَادَ لِتَقْدِيرِ الْأَشْيَاءِ، فَإِذَا وَقَعَ الْقَضَاءُ بِالاْءِمْضَاءِ، فَلاَ بَدَاءَ، فَالْعِلْمُ بِالْمَعْلُومِ قَبْلَ كَوْنِهِ، وَالْمَشِيئَةُ فِي الْمُنْشَأََبْلَ عَيْنِهِ، وَالاْءِرَادَةُ فِي الْمُرَادِ قَبْلَ قِيَامِهِ، وَالتَّقْدِيرُ لِهذِهِ الْمَعْلُومَاتِ قَبْلَ تَفْصِيلِهَا وَتَوْصِيلِهَا عِيَاناً وَوَقْتاً، وَالْقَضَاءُ بِالاْءِمْضَاءِ هُوَ الْمُبْرَمُ مِنَ۱ الْمَفْعُولاتِ ذَوَاتِ الْأَجْسَامِ الْمُدْرَكَاتِ بِالْحَوَاسِّ مِنْ ذَوِي لَوْنٍ وَرِيحٍ وَوَزْنٍ وَكَيْلٍ، وَمَا دَبَّ وَدَرَجَ۲ مِنْ إِنْسٍ وَجِنٍّ وَطَيْرٍ وَسِبَاعٍ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِمَّا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ، فَلِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِيهِ الْبَدَاءُ مِمَّا لاَ عَيْنَ لَهُ، فَإِذَا وَقَعَ الْعَيْنُ الْمَفْهُومُ الْمُدْرَكُ، فَلاَ بَدَاءَ، وَاللّه‏ُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ؛ فَبِالْعِلْمِ عَلِمَ الْأَشْيَاءَ قَبْلَ كَوْنِهَا؛ وَبِالْمَشِيئَةِ عَرَّفَ صِفَاتِهَا وَحُدُودَهَا، وَأَنْشَأَهَا قَبْلَ إِظْهَارِهَا؛ وَبِالاْءِرَادَةِ مَيَّزَ أَنْفُسَهَا فِي أَلْوَانِهَا وَصِفَاتِهَا؛ وَبِالتَّقْدِيرِ قَدَّرَ أَقْوَاتَهَا وَعَرَّفَ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا؛ وَبِالْقَضَاءِ أَبَانَ لِلنَّاسِ أَمَاكِنَهَا، وَدَلَّهُمْ عَلَيْهَا؛ وَبِالاْءِمْضَاءِ شَرَحَ عِلَلَهَا، وَأَبَانَ أَمْرَهَا، وَذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ».

۲۵ ـ بَابٌ فِي أنَّهُ لاَ يَكُونُ شَيْءٌ فِي السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّبِسَبْعَةٍ

۳۸۵.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ

1.. الظاهر أنّ «من» متعلّق بالمبرم صلةً له أو بيانا . و «ذوات الأجسام» ابتداء الكلام، أو بيان للمفعولات، أو بدل منه . ويحتمل كون «من المفعولات» من الكلام المستأنف وتعلّقه بما بعده ، وجعلها بيانا للمعلومات بعيد. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۳۴۵؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۱۴۴.

2.. في شرح المازندراني، ج۴، ص۳۴۵ : «الدبيب والدُروج: المشي على الأرض . والمراد هنا مطلق الحركة وإن كان في الهواء». وانظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۱۲۴ و ۳۱۳ دبب و (درج).

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13768
صفحه از 868
پرینت  ارسال به