فَأَنْجِعُوا۱ بِمَا يَحِقُّ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِخْلاَصِ النَّصِيحَةِ وَحُسْنِ الْمُؤازَرَةِ۲، وَأَعِينُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ بِلُزُومِ الطَّرِيقَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ، وَهَجْرِ الْأُمُورِ الْمَكْرُوهَةِ، وَتَعَاطَوُا الْحَقَّ بَيْنَكُمْ، وَتَعَاوَنُوا بِهِ دُونِي، وَخُذُوا عَلى يَدِ الظَّالِمِ السَّفِيهِ، وَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاعْرِفُوا لِذَوِي الْفَضْلِ فَضْلَهُمْ، عَصَمَنَا اللّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْهُدى، وَثَبَّتَنَا وَإِيَّاكُمْ عَلَى التَّقْوى، وَأَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِي وَلَكُمْ».
۱ / ۱۴۳
۲۳ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
۳۵۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ، قَالَ:
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»۳فَقَالَ: «مَا يَقُولُونَ فِيهِ؟» قُلْتُ: يَقُولُونَ: يَهْلِكُ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ وَجْهَ اللّهِ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ! لَقَدْ قَالُوا قَوْلاً عَظِيماً، إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ وَجْهَ اللّهِ الَّذِي يُؤتى مِنْهُ».
۳۵۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ» قَالَ: «مَنْ أَتَى اللّهَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِي لاَ يَهْلِكُ، وَكَذلِكَ قَالَ: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»۴».