بِالْكُوفَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ: فُلاَنٌ، فَقُلْ لَهُ: مَا اسْمُكَ بِالْبَصْرَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ: فُلاَنٌ، فَقُلْ: كَذلِكَ اللّهُ رَبُّنَا فِي السَّمَاءِ إِلهٌ، وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ، وَفِي الْبِحَارِ إِلهٌ، وَفِي الْقِفَارِ إِلهٌ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ إِلهٌ».
قَالَ: فَقَدِمْتُ، فَأَتَيْتُ أَبَا شَاكِرٍ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: هذِهِ نُقِلَتْ مِنَ الْحِجَازِ.
۲۰ ـ بَابُ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ
۳۳۹.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ، قَالَ:
سَأَلَ الْجَاثَلِيقُ۱ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَحْمِلُ الْعَرْشَ أَمِ الْعَرْشُ يَحْمِلُهُ؟
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: «اللّهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ حَامِلُ الْعَرْشِ وَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمَا، وَذلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَو تِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ وَ لَلءِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَحَلِيمًا غَفُورًا»۲».
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَلءِذٍ ثَمَنِيَةٌ»۳ فَكَيْفَ قَالَ ذلِكَ، وَقُلْتَ: إِنَّهُ يَحْمِلُ الْعَرْشَ وَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟!
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: «إِنَّ الْعَرْشَ خَلَقَهُ اللّهُ تَعَالى مِنْ أَنْوَارٍ أَرْبَعَةٍ: نُورٍ أَحْمَرَ، مِنْهُ احْمَرَّتِ الْحُمْرَةُ، وَنُورٍ أَخْضَرَ، مِنْهُ اخْضَرَّتِ الْخُضْرَةُ، وَنُورٍ أَصْفَرَ، مِنْهُ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَةُ، وَنُورٍ أَبْيَضَ، مِنْهُ الْبَيَاضُ، وَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي حَمَّلَهُ اللّهُ الْحَمَلَةَ، وَذلِكَ نُورٌ مِنْ عَظَمَتِهِ، فَبِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ أَبْصَرَ قُلُوبُ الْمُؤمِنِينَ، وَبِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ عَادَاهُ الْجَاهِلُونَ، وَبِعَظَمَتِهِ وَنُورِهِ ابْتَغى مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنْ جَمِيعِ خَلاَئِقِهِ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ بِالْأَعْمَالِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْأَدْيَانِ الْمُشْتَبِهَةِ، فَكُلُّ مَحْمُولٍ ـ يَحْمِلُهُ اللّهُ بِنُورِهِ وَعَظَمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ ـ ۱ / ۱۳۰
لاَ يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ مَوْتاً وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُوراً، فَكُلُّ شَيْءٍ مَحْمُولٌ، وَاللّهُ