إِلَيْهِ، وَهُوَ ذُو الطَّوْلِ۱، لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
أَمَّا قَوْلُ الْوَاصِفِينَ: إِنَّهُ يَنْزِلُ تَبَارَكَ وَتَعَالى، فَإِنَّمَا يَقُولُ ذلِكَ مَنْ يَنْسُبُهُ إِلى نَقْصٍ أَوْ زِيَادَةٍ، وَكُلُّ مُتَحَرِّكٍ مُحْتَاجٌ إِلى مَنْ يُحَرِّكُهُ أَوْ يَتَحَرَّكُ بِهِ، فَمَنْ ظَنَّ بِاللّهِ الظُّنُونَ، هَلَكَ؛ فَاحْذَرُوا فِي صِفَاتِهِ مِنْ أَنْ تَقِفُوا۲ لَهُ عَلى حَدٍّ تَحُدُّونَهُ بِنَقْصٍ، أَوْ زِيَادَةٍ، أَوْ تَحْرِيكٍ، أَوْ تَحَرُّكٍ، أَوْ زَوَالٍ، أَوِ اسْتِنْزَالٍ، أَوْ نُهُوضٍ، أَوْ قُعُودٍ؛ فَإِنَّ اللّهَ جَلَّ وَعَزَّ عَنْ صِفَةِ الْوَاصِفِينَ، وَنَعْتِ النَّاعِتِينَ، وَتَوَهُّمِ الْمُتَوَهِّمِينَ «وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِالرَّحِيمِ الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ»۳».
۳۲۹.۲. وَعَنْهُ رَفَعَهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ:
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ أَقُولُ: إِنَّهُ قَائِمٌ؛ فَأُزِيلَهُ عَنْ مَكَانِهِ، وَلاَ أَحُدُّهُ بِمَكَانٍ يَكُونُ فِيهِ، وَلاَ أَحُدُّهُ أَنْ يَتَحَرَّكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الأَرْكَانِ وَالْجَوَارِحِ، وَلاَ أَحُدُّهُ بِلَفْظِ شَقِّ فَمٍ، وَلكِنْ كَمَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «كُن فَيَكُونُ»۴ بِمَشِيئَتِهِ مِنْ غَيْرِ تَرَدُّدٍ فِي نَفْسٍ، صَمَداً فَرْداً، لَمْ يَحْتَجْ إِلى شَرِيكٍ يَذْكُرُ لَهُ مُلْكَهُ، وَلاَ يَفْتَحُ لَهُ أَبْوَابَ عِلْمِهِ».
۳۳۰.۳. وَعَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي بَعْضِ مَا كَانَ يُحَاوِرُهُ: ذَكَرْتَ اللّهَ، فَأَحَلْتَ عَلى غَائِبٍ.
۱ / ۱۲۶
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «وَيْلَكَ، كَيْفَ يَكُونُ غَائِباً مَنْ هُوَ مَعَ خَلْقِهِ شَاهِدٌ، وَإِلَيْهِمْ
1.. «الطَوْل»: المنّ والفضل والإعطاء والإنعام . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ۱۷۵۵ منن .
2.. في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۶۴ : «قوله: من أن يقفوا ، من وقف يقف ، أي يقوموا في الوصف له وتوصيفه على حدّ ، فتحدّونه بنقص أو زيادة . ويحتمل أن يكون من قفا يقفو ، أي تتّبعوا له في البحث عن صفاته تتبّعا على حدّ تحدّونه بنقص أو زيادة».
3.. الشعراء ۲۶ : ۲۱۷ـ۲۱۹ .
4.. البقرة ۲: ۱۱۷؛ آل عمران (۳) : ۴۷ و ۵۶ . ومواضع اُخر.