197
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ مِثْلُ هذَا كَثِيرٌ، وَاللّه‏ُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الَّذِي جَمِيعُ الْخَلْقِ ـ مِنَ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ ـ إِلَيْهِ يَصْمُدُونَ فِي الْحَوَائِجِ، وَإِلَيْهِ يَلْجَؤُونَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَمِنْهُ يَرْجُونَ الرَّخَاءَ وَدَوَامَ النَّعْمَاءِ لِيَدْفَعَ عَنْهُمُ الشَّدَائِدَ.

۱ / ۱۲۵

۱۹ ـ بَابُ الْحَرَكَةِ وَ الاِنْتِقَالِ

۳۲۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ الْجَرَاذِينِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ:
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَقَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ لاَ يَنْزِلُ، وَلاَ يَحْتَاجُ إِلى أَنْ يَنْزِلَ، إِنَّمَا مَنْظَرُهُ فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ سَوَاءٌ، لَمْ يَبْعُدْ مِنْهُ قَرِيبٌ، وَلَمْ يَقْرُبْ مِنْهُ بَعِيدٌ، وَلَمْ يَحْتَجْ إِلى شَيْءٍ، بَلْ يُحْتَاجُ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
196

وَ قَالَ شَدَّادُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ:

عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ

خُذْهَا حُذَيْفُ فَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ۱

1.. الوزن : بسيط . والقائل : هو شدّاد بن معاوية في حذيفة بن بدر ، وشدّاد بن معاوية هو أبو عنترة الشاعر الجاهلي المشهور بشجاعته ، ويعدّ شدّاد أحد قادة بني عبس الفرسان في حرب داحس والغبراء التي كانت بين عبس وذبيان . لكنّ الموجود في العقد الفريد ، ج ۶ ، ص ۱۸ـ۲۰ : أنّ قاتل حذيفة بن بدر الوارد اسمه في البيت هو عمرو بن الأسلع العبسي والحارث بن زهير ، فقال عمرو بن الأسلع مفتخرا على بني ذبيان :
إنّ السماء وإنّ الأرض شاهدةٌ واللّه‏ يشهدُ والإنسانُ والبلدُأنّي جزيتُ بني بدر بسعيهم يوم الهباءة قتلاً ماله قَودُ


لمّا التقينا على أرجاء جُمّتها والمشرفيّة في أيماننا تَقِدُعلوته بحسامٍ ثمّ قلت له خذها حذيف فأنت السيّد الصمدُ
وكذا نسبه إلى عمرو بن الأسلع الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز ، ج ۳ ، ص ۴۴۰ ، والاُستاذ أحمد عبد الغفور العطّار محقّق كتاب صحاح الجوهري الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۹ ، صمد .
أمّا باقي المصادر التي أوردت هذا البيت والتي سنذكرها فلم تنسبه إلى أحد ، وذلك ممّا يقلّل احتمال الجزم بنسبته إلى أحد الرجلين ، ولعلّ الذي ضرب حذيفة بن بدر الفزاري هو شدّاد بن معاوية ؛ لأنّه كان أحد فرسان يوم الهباءة . ونسب ابن الأثير الضرب إلى قرواش بن عمرو بن الأسلع ، دون أن يذكر الشعر (الكامل في التاريخ ، ج ۱ ، ص ۵۷۹) . وعليه تكون نسبة الضرب غير ثابتة في المصادر التاريخيّة ، وتتبعها نسبة البيت .
وجاء هذا البيت في عدّة كتب ، منها : الأمالي للقالي ، ج ۲ ، ص ۲۸۸ ؛ مجمل اللغة ، ج ۳ ، ص ۲۴۱ ؛ معجم مقاييس اللغة ، ج ۳ ، ص ۳۱۰ ؛ الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۹ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۵۸ ؛ بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي ، ج ۳ ، ص ۴۴۰ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۲۰ ، ص ۲۴۵ ؛ العقد الفريد ، ج ۶ ، ص ۲۰ ؛ تاج العروس ، ج ۸ ، ص ۲۹۵ ، وغيرها .
شرح الغريب : علاه بالسيف : ضربه ، والحسام : السيف القاطع ، وحسام السيف أيضا : طرفه الذي يضرب به الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۹۹ ، حسم .
وحذيف منادى مرخّم ، وهو حذيفة بن بدر الفزاري الذي قاد بني فزارة ومرّة يوم النسار ويوم الجفار ، وفي حرب داحس والغبراء حتّى قتل فيها يوم الهباءة . والصمد : السيّد المقصود في الحوائج . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۵۸ ، (صمد) .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16058
صفحه از 868
پرینت  ارسال به