الْبَطْشِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْمَخْلُوقِ، لَوَقَعَ التَّشْبِيهُ، وَلاَحْتَمَلَ الزِّيَادَةَ، ومَا احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ احْتَمَلَ النُّقْصَانَ، وَمَا كَانَ نَاقِصاً كَانَ غَيْرَ قَدِيمٍ، وَمَا كَانَ غَيْرَ قَدِيمٍ كَانَ عَاجِزاً، فَرَبُّنَا ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لاَ شِبْهَ لَهُ وَلاَ ضِدَّ، وَلاَ نِدَّ۱ وَلاَ كَيْفَ، وَلاَ نِهَايَةَ، وَلاَ تَبْصَارَ بَصَرٍ، وَمُحَرَّمٌ عَلَى الْقُلُوبِ أَنْ تُمَثِّلَهُ، وَعَلَى الْأَوْهَامِ أَنْ تَحُدَّهُ، وَعَلَى الضَّمَائِرِ أَنْ تُكَوِّنَهُ، جَلَّ وَعَزَّ عَنْ إِدَاتِ۲ خَلْقِهِ، وَسِمَاتِ۳ بَرِيَّتِهِ، وَتَعَالى عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً».
۳۱۹.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: اللّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: «اللّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ؟» فَقَالَ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «حَدَّدْتَهُ» فَقَالَ الرَّجُلُ: كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ: اللّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ».
۱ / ۱۱۸
۳۲۰.۹. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «أَيُّ شَيْءٍ اللّهُ أَكْبَرُ؟» فَقُلْتُ: اللّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَقَالَ: «وَكَانَ ثَمَّ شَيْءٌ؛ فَيَكُونَ أَكْبَرَ مِنْهُ؟» فَقُلْتُ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: «اللّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ».
۳۲۱.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ «سُبْحَانَ اللّهِ» فَقَالَ: «أَنَفَةٌ لِلّهِ۴».
1.. «النِدّ» : مثل الشيء في الحقيقة الذي يضادّه في اُموره وينادّه، أي يخالفه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵ ندد.
2.. «الإدات » بكسر الهمزة بمعنى الأثقال والأحمال ، جمع «إدَة» وأصلها الوأد بمعنى الثقل . أو هي جمع «الأَدِيّ » بمعنى الاُهبة والعُدَّة . أو هي لفظة مفردة معناها المعونة ، وهي في الأصل مصدر «آديته » أي أعنته . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۵۳ أود.
3.. «السِمات» : جمع السِمَة بمعنى العلامة . اُنظر : المصباح المنير ، ص ۶۶۰ وسم.
4.. قوله: «أنفة للّه» أي تنزيه لذاته الأحديّة عن كلّ ما لايليق بجنابه، أو استنكافه تعالى عمّا لايليق به وتنزّهه عمّا لايجوز له ، يقال: أنِفَ من الشيء ، إذا استنكف عنه وكرهه وشرفت نفسه عنه . والمراد التنزيه المطلق . اُنظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵ أنف.