۱ / ۱۱۶
۳۱۷.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْأَوَّلِ وَالاْخِرِ، فَقَالَ: «الْأَوَّلُ لاَ عَنْ أَوَّلٍ قَبْلَهُ، وَلاَ عَنْ بَدْءٍ سَبَقَهُ؛ وَالاْخِرُ لاَ عَنْ نِهَايَةٍ كَمَا يُعْقَلُ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ، وَلكِنْ قَدِيمٌ، أَوَّلٌ، آخِرٌ، لَمْ يَزَلْ، وَلاَ يَزُولُ، بِلاَ بَدْءٍ وَلاَ نِهَايَةٍ، لاَ يَقَعُ عَلَيْهِ الْحُدُوثُ، وَلاَ يَحُولُ مِنْ حَالٍ إِلى حَالٍ، خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ».
۳۱۸.۷. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ رَفَعَهُ إِلى أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى، لَهُ أَسْمَاءٌ وَصِفَاتٌ فِي كِتَابِهِ، وَأَسْمَاؤهُ وَصِفَاتُهُ هِيَ هُوَ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «إِنَّ لِهذَا الْكَلاَمِ وَجْهَيْنِ: إِنْ كُنْتَ تَقُولُ: «هِيَ هُوَ»، أَيْ إِنَّهُ ذُو عَدَدٍ وَكَثْرَةٍ، فَتَعَالَى اللّهُ عَنْ ذلِكَ؛ وَإِنْ كُنْتَ تَقُولُ: هذِهِ الصِّفَاتُ وَالْأَسْمَاءُ لَمْ تَزَلْ، فَإِنَّ «لَمْ تَزَلْ» مُحْتَمِلٌ مَعْنَيَيْنِ: فَإِنْ قُلْتَ: لَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ فِي عِلْمِهِ وَهُوَ مُسْتَحِقُّهَا، فَنَعَمْ؛ وَإِنْ كُنْتَ تَقُولُ: لَمْ يَزَلْ تَصْوِيرُهَا وَهِجَاؤهَا۱ وَتَقْطِيعُ حُرُوفِهَا، فَمَعَاذَ اللّهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ شَيْءٌ غَيْرُهُ، بَلْ كَانَ اللّهُ وَلاَ خَلْقَ، ثُمَّ خَلَقَهَا وَسِيلَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ، يَتَضَرَّعُونَ بِهَا إِلَيْهِ، وَيَعْبُدُونَهُ وَهِيَ ذِكْرُهُ، وَكَانَ اللّهُ وَلاَ ذِكْرَ، وَالْمَذْكُورُ بِالذِّكْرِ هُوَ اللّهُ الْقَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ، وَالْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ مَخْلُوقَاتٌ وَالْمَعَانِي۲، وَالْمَعْنِيُّ بِهَا هُوَ اللّهُ الَّذِي لاَ يَلِيقُ بِهِ
1.. «الهِجاء» : تقطيع اللفظة بحروفها ، تقول : هجوتُ الحروفَ ، أي عددتها وتلفّظت بها واحدا بعد واحد . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۵۳ هجو ؛ شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۱۸.
2.. «الواو» في «والمعاني » بمعنى مع، أو للعطف على الأسماء والصفات ، فهو مبتدأ خبره محذوف ، أي المعاني مخلوقة ، أو للعطف على «مخلوقات» فهو خبر للصفات، كما أنّ «مخلوقات» خبر للأسماء ، أي الأسماء مخلوقات والصفات هي المعاني ، أو لعطف الجملة ، فهو مبتدأ خبره «هو اللّه» و «المعنيّ بها» عطف تفسير لها . وفي التوحيد وبعض النسخ ، على ما في التعليقة للداماد وشرح المازندراني بدون الواو وبالإضافة . وهو الصحيح عند السيّد الداماد ، والأظهر عند المازندراني . اُنظر: التعليقة للميرداماد، ص۲۶۷؛ شرح صدر المتألّهين ، ج ۳ ، ص ۲۷۱ ؛ شرح المازندراني، ج۴، ص۱۸ ـ ۱۹؛ الوافي، ج۱ ، ص۴۷۴؛ مرآة العقول ، ج۲ ، ص۴۳؛ وسائر شروح الكافي .