عَلى مَا دَقَّ وَجَلَّ».
۳۱۵.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «اللَّهُ نُورُ السَّموتِ وَالْأَرْضِ»۱ فَقَالَ: «هَادٍ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، وَهَادٍ لِأَهْلِ الْأَرْضِ».
وَفِي رِوَايَةِ الْبَرْقِيِّ: «هُدى مَنْ فِي السَّمَاءِ، وَهُدى مَنْ فِي الْأَرْضِ».
۳۱۶.۵. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «هُوَ الْأَوَّلُ وَ الاْخِرُ» وَقُلْتُ: أَمَّا «الْأَوَّلُ» فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، وَأَمَّا «الاْخِرُ» فَبَيِّنْ لَنَا تَفْسِيرَهُ.
فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلاَّ أَنْ يَبِيدَ أَوْ يَتَغَيَّرَ، أَوْ يَدْخُلَهُ التَّغَيُّرُ وَالزَّوَالُ، أَوْ يَنْتَقِلَ مِنْ لَوْنٍ إِلى لَوْنٍ، وَمِنْ هَيْئَةٍ إِلى هَيْئَةٍ، وَمِنْ صِفَةٍ إِلى صِفَةٍ، وَمِنْ زِيَادَةٍ إِلى نُقْصَانٍ، وَمِنْ نُقْصَانٍ إِلى زِيَادَةٍ إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ، هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ الاْخِرُ عَلى مَا لَمْ يَزَلْ، وَلاَ تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ وَالْأَسْمَاءُ كَمَا تَخْتَلِفُ عَلى غَيْرِهِ، مِثْلُ الاْءِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ تُرَاباً مَرَّةً، وَمَرَّةً لَحْماً وَدَماً، وَمَرَّةً رُفَاتاً۲ وَرَمِيماً۳، وَكَالْبُسْرِ الَّذِي يَكُونُ مَرَّةً بَلَحاً۴، وَمَرَّةً بُسْراً، وَمَرَّةً رُطَباً، وَمَرَّةً تَمْراً، فَتَتَبَدَّلُ عَلَيْهِ الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ، وَاللّهُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ بِخِلاَفِ ذلِكَ».
1.. النور ۲۴ : ۳۵.
2.. «الرُفات»: الحُطام، وهو المتكسّر من الأشياء اليابسة، وكلّ ما دُقّ فكُسِر. اُنظر: لسان العرب، ج ۲، ص ۳۴ رفت.
3.. «الرميم» : ما بَلي من العظام. اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۳۷ رمم.
4.. البَلَحُ : قبل البُسر؛ لأنّ أوّل التمر طَلْعٌ ، ثمّ خَلالٌ ، ثمّ بَلَحٌ ، ثمّ بُسرٌ ، ثمّ رُطَبٌ ، ثمّ تَمرٌ . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵۶ بلح.