183
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَلى مَا دَقَّ وَجَلَّ».

۳۱۵.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ: «اللَّهُ نُورُ السَّموتِ وَالْأَرْضِ»۱ فَقَالَ: «هَادٍ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، وَهَادٍ لِأَهْلِ الْأَرْضِ».
وَفِي رِوَايَةِ الْبَرْقِيِّ: «هُدى مَنْ فِي السَّمَاءِ، وَهُدى مَنْ فِي الْأَرْضِ».

۳۱۶.۵. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ: «هُوَ الْأَوَّلُ وَ الاْخِرُ» وَقُلْتُ: أَمَّا «الْأَوَّلُ» فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، وَأَمَّا «الاْخِرُ» فَبَيِّنْ لَنَا تَفْسِيرَهُ.
فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلاَّ أَنْ يَبِيدَ أَوْ يَتَغَيَّرَ، أَوْ يَدْخُلَهُ التَّغَيُّرُ وَالزَّوَالُ، أَوْ يَنْتَقِلَ مِنْ لَوْنٍ إِلى لَوْنٍ، وَمِنْ هَيْئَةٍ إِلى هَيْئَةٍ، وَمِنْ صِفَةٍ إِلى صِفَةٍ، وَمِنْ زِيَادَةٍ إِلى نُقْصَانٍ، وَمِنْ نُقْصَانٍ إِلى زِيَادَةٍ إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ، هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ الاْخِرُ عَلى مَا لَمْ يَزَلْ، وَلاَ تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ وَالْأَسْمَاءُ كَمَا تَخْتَلِفُ عَلى غَيْرِهِ، مِثْلُ الاْءِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ تُرَاباً مَرَّةً، وَمَرَّةً لَحْماً وَدَماً، وَمَرَّةً رُفَاتاً۲ وَرَمِيماً۳، وَكَالْبُسْرِ الَّذِي يَكُونُ مَرَّةً بَلَحاً۴، وَمَرَّةً بُسْراً، وَمَرَّةً رُطَباً، وَمَرَّةً تَمْراً، فَتَتَبَدَّلُ عَلَيْهِ الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ، وَاللّه‏ُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ بِخِلاَفِ ذلِكَ».

1.. النور ۲۴ : ۳۵.

2.. «الرُفات»: الحُطام، وهو المتكسّر من الأشياء اليابسة، وكلّ ما دُقّ فكُسِر. اُنظر: لسان العرب، ج ۲، ص ۳۴ رفت.

3.. «الرميم» : ما بَلي من العظام. اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۳۷ رمم.

4.. البَلَحُ : قبل البُسر؛ لأنّ أوّل التمر طَلْعٌ ، ثمّ خَلالٌ ، ثمّ بَلَحٌ ، ثمّ بُسرٌ ، ثمّ رُطَبٌ ، ثمّ تَمرٌ . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵۶ بلح.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
182

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنْ أَسْمَاءِ اللّه‏ِ وَاشْتِقَاقِهَا: اللّه‏ُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ؟ فَقَالَ: «يَا هِشَامُ، اللّه‏ُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلهٍ، وَالاْءِلهُ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً، وَالاِسْمُ غَيْرُ الْمُسَمّى، فَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ الْمَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً؛ وَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ وَالْمَعْنى، فَقَدْ أَشْرَكَ وَعَبَدَ اثْنَيْنِ؛ وَمَنْ عَبَدَ الْمَعْنى دُونَ الاِسْمِ، فَذَاكَ التَّوْحِيدُ، أَفَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟».
قَالَ: قُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: «لِلّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْماً، فَلَوْ كَانَ الاِسْمُ هُوَ الْمُسَمّى، لَكَانَ كُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلهاً، وَلكِنَّ اللّه‏َ مَعْنىً يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهذِهِ الْأَسْمَاءِ وَكُلُّهَا غَيْرُهُ.
يَا هِشَامُ، الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ، وَالْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ، وَالثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ، وَالنَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ؛ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَتُنَاضِلُ۱ بِهِ أَعْدَاءَنَا الْمُتَّخِذِينَ مَعَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرَهُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: «نَفَعَكَ اللّه‏ُ بِهِ وَثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ».
قَالَ هِشَامٌ: فَوَ اللّه‏ِ، مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي التَّوْحِيدِ حَتّى قُمْتُ مَقَامِي هذَا.

۳۱۴.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى، عَنْ ۱ / ۱۱۵
جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: سُئِلَ عَنْ مَعْنَى اللّه‏ِ، فَقَالَ: «اسْتَوْلى۲

1.. قال الفيض في الوافي، ج۱، ص۳۴۷ : «تناضل ، إمّا بفتح التاء ، بحذف إحدى التاءين. أو بضمّها، أي تجادل وتخاصم وتدافع». وانظر : النهاية ، ج ۵ ، ص ۷۲ نضل.

2.. في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۳۹ : «قوله عليه‏السلام : استولى ، لعلّه من باب تفسير الشيء بلازمه ؛ فإنّ معنى الإلهيّة يلزمه الاستيلاء على جميع الأشياء ، دقيقها وجليلها . وقيل : السؤال إنّما كان عن مفهوم الاسم ومناطه ، فأجاب عليه‏السلامبأنّ الاستيلاء على جميع الأشياء مناط العبوديّة بالحقِّ لكلّ شيء .
أقول : الظاهر أنّه سقط من الخبر شيء ؛ لأنّه مأخوذ من كتاب البرقي وروى في المحاسن بهذا السند بعينه عن القاسم ، عن جدّه الحسن ، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام وسئل عن قوله اللّه‏ : «عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» [طه ۲۰ : ۵] فقال : استولى على ما دقّ وجلّ ، وروى الطبرسي في الاحتجاج هكذا ، فلايحتاج إلى هذه التكلّفات ؛ إذ أكثر المفسّرين فسّروا الاستواء بمعنى الاستيلاء ، وقد حقّقنا في مواضع من كتبنا أنّ العرش يطلق على جميع مخلوقاته سبحانه ، وهذا أحد إطلاقاته لظهور وجوده وعلمه وقدرته في جميعها . وهذا من الكلينيّ غريب ، ولعلّه من النسّاخ» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16810
صفحه از 868
پرینت  ارسال به