۱۴ ـ بَابُ الاْءِرَادَةِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ، وَ سَائِرِ صِفَاتِالْفِعْلِ
۳۰۱.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قُلْتُ: لَمْ يَزَلِ اللّهُ مُرِيداً؟ قَالَ: «إِنَّ الْمُرِيدَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ لِمُرَادٍ مَعَهُ، لَمْ يَزَلِ اللّهُ عَالِماً قَادِراً، ثُمَّ أَرَادَ».
۳۰۲.۲. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: عِلْمُ اللّهِ وَمَشِيئَتُهُ هُمَا مُخْتَلِفَانِ أَوْ مُتَّفِقَانِ؟
فَقَالَ: «الْعِلْمُ لَيْسَ هُوَ الْمَشِيئَةَ؛ أَ لاَ تَرى أَنَّكَ تَقُولُ: سَأَفْعَلُ كَذَا إِنْ شَاءَ اللّهُ، وَلاَ تَقُولُ: سَأَفْعَلُ كَذَا إِنْ عَلِمَ اللّهُ، فَقَوْلُكَ: «إِنْ شَاءَ اللّهُ» دَلِيلٌ عَلى أَنَّهُ لَمْ يَشَأْ؛ فَإِذَا شَاءَ، كَانَ الَّذِي شَاءَ كَمَا شَاءَ، وَعِلْمُ اللّهِ السَّابِقُ لِلْمَشِيئَةِ۱».
۳۰۳.۳. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام: أَخْبِرْنِي عَنِ الاْءِرَادَةِ مِنَ اللّهِ وَمِنَ الْخَلْقِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «الاْءِرَادَةُ مِنَ الْخَلْقِ: الضَّمِيرُ وَمَا يَبْدُو لَهُمْ بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الْفِعْلِ، وَأَمَّا مِنَ اللّهِ تَعَالى، فَإِرَادَتُهُ إِحْدَاثُهُ لاَ غَيْرُ ذلِكَ؛ لِأَنَّهُ لاَ يُرَوِّي۲، وَلاَ يَهُمُّ۳، وَلاَ يَتَفَكَّرُ، وَهذِهِ ۱ / ۱۱۰
الصِّفَاتُ مَنْفِيَّةٌ عَنْهُ، وَهِيَ صِفَاتُ الْخَلْقِ؛ فَإِرَادَةُ اللّهِ الْفِعْلُ لاَ غَيْرُ ذلِكَ؛ يَقُولُ لَهُ: «كُنْ» فَيَكُونُ بِلاَ لَفْظٍ، وَلاَ نُطْقٍ بِلِسَانٍ، وَلاَ هِمَّةٍ، وَلاَ تَفَكُّرٍ؛ وَلاَ كَيْفَ لِذلِكَ، كَمَا أَنَّهُ لاَ كَيْفَ لَهُ».
1.. اللام في «للمشيئة» بمعنى «على» كقوله تعالى: «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ» . [الإسراء ۱۷ : ۱۰۷ و ۱۰۹].
2.. في شرح المازندراني ، ج۳ ، ص۳۵۰ : «لايروّي، أي لايفعل باستعمال الرويّة. يقال: روّيت في الأمر تروية ، أي نظرت فيه ولم أتعجّل . والاسم: الرَّوِيّة». وانظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۵۰ روي.
3.. «لايهمّ» أي لايقصد ولا يريد ولا يعزم عليه. والاسم: الهِمَّة . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۱.