فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ عليهالسلام: «لَمْ يَزَلِ اللّهُ عَالِماً بِالْأَشْيَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَشْيَاءَ كَعِلْمِهِ بِالْأَشْيَاءِ بَعْدَ مَا خَلَقَ الْأَشْيَاءَ».
۲۹۷.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ:
۱ / ۱۰۸
كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ عليهالسلام أَسْأَلُهُ أَنَّ مَوَالِيَكَ۱ اخْتَلَفُوا فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَمْ يَزَلِ اللّهُ عَالِماً قَبْلَ فِعْلِ الْأَشْيَاءِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ نَقُولُ: لَمْ يَزَلِ اللّهُ عَالِماً؛ لِأَنَّ مَعْنى «يَعْلَمُ» «يَفْعَلُ»۲، فَإِنْ أَثْبَتْنَا الْعِلْمَ، فَقَدْ أَثْبَتْنَا فِي الْأَزَلِ مَعَهُ شَيْئاً، فَإِنْ رَأَيْتَ ـ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ـ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِنْ ذلِكَ مَا أَقِفُ عَلَيْهِ وَلاَ أَجُوزُهُ.
فَكَتَبَ بِخَطِّهِ عليهالسلام: «لَمْ يَزَلِ اللّهُ عَالِماً تَبَارَكَ وَتَعَالى ذِكْرُهُ».
۲۹۸.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ سُكَّرَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعَلِّمَنِي هَلْ كَانَ اللّهُ ـ جَلَّ وَجْهُهُ ـ يَعْلَمُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَنَّهُ وَحْدَهُ؟ فَقَدِ اخْتَلَفَ مَوَالِيكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ كَانَ يَعْلَمُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئاً مِنْ خَلْقِهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا مَعْنى «يَعْلَمُ» «يَفْعَلُ»، فَهُوَ الْيَوْمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ غَيْرُهُ قَبْلَ فِعْلِ الْأَشْيَاءِ، فَقَالُوا: إِنْ أَثْبَتْنَا أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَالِماً بِأَنَّهُ لاَ غَيْرُهُ، فَقَدْ أَثْبَتْنَا مَعَهُ غَيْرَهُ فِي أَزَلِيَّتِهِ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا سَيِّدِي، أَنْ تُعَلِّمَنِي مَا لاَ أَعْدُوهُ إِلى غَيْرِهِ.
فَكَتَبَ عليهالسلام: «مَا زَالَ اللّهُ عَالِماً تَبَارَكَ وَتَعَالى ذِكْرُهُ».
1.. في شرح صدر المتألّهين ، ج۳، ص ۲۱۷ : «الموالي : جمع المولى . والمولى على وجوه : المعتِق ، والمعتَق ، وابن العمّ ، والناصر ، والجار ، والمتصرّف في أمر واحد . والمراد هنا الناصر ، فمعنى مواليك ، أي أنصارك وشيعتك» . وانظر الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۵۲۹؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۷ ولي.
2.. قوله: «لأنّ معنى يعلم يفعل» ، قائله توهّم أنّ العالم من الصفات الفعليّة ، وتحقّق الصفات الفعليّة يقتضي أن يكون معه تعالى شيء. فمعنى يفعل أي يفعل العلم ويوجده ، باعتبار أنّ العلم إدراك والإدراك فعل ، أو أنّ العلم يستلزم الفعل؛ بناءً على أنّ العلم يقتضي المعلوم، فتحقّق العلم في الأزل يقتضي تحقّق المعلوم ، فيكون معه تعالى شيء . والإمام عليهالسلام أبطل هذا القول بأنّ العلم في مقام الذات من صفات الذات . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۲۴۱؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۳۳۵؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۱۱.