171
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

يَصِفُ خَالِقَ الْأَشْيَاءِ بِجِسْمٍ أَوْ صُورَةٍ، أَوْ بِخِلْقَةٍ، أَوْ بِتَحْدِيدٍ وَأَعْضَاءٍ؟ تَعَالَى اللّه‏ُ عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً».

۲۸۹.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّخَّجِيِّ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام أَسْأَلُهُ عَمَّا قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ فِي الجِسْمِ، وَهِشَامُ بْنُ سَالِمٍ فِي الصُّورَةِ.
فَكَتَبَ عليه‏السلام: «دَعْ عَنْكَ حَيْرَةَ الْحَيْرَانِ، وَاسْتَعِذْ بِاللّه‏ِ مِنَ الشَّيْطَانِ، لَيْسَ الْقَوْلُ مَا قَالَ الْهِشَامَانِ۱».

۱ / ۱۰۶

۲۹۰.۶. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ ظَبْيَانَ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ يَقُولُ قَوْلاً عَظِيماً إِلاَّ أَنِّي أَخْتَصِرُ لَكَ مِنْهُ أَحْرُفاً، فَزَعَمَ أَنَّ اللّه‏َ جِسْمٌ؛ لِأَنَّ الْأَشْيَاءَ شَيْئَانِ: جِسْمٌ، وَفِعْلُ الْجِسْمِ، فَلاَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الصَّانِعُ بِمَعْنَى الْفِعْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «وَيْحَهُ، أَمَا عَلِمَ أَنَّ الْجِسْمَ مَحْدُودٌ مُتَنَاهٍ، وَالصُّورَةَ مَحْدُودَةٌ مُتَنَاهِيَةٌ؟ فَإِذَا احْتَمَلَ الْحَدَّ، احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ، وَإِذَا احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ، كَانَ مَخْلُوقاً».
قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَقُولُ؟

1.. الهشامان ممدوحان مقبولان عند الشرّاح وعدّة من العلماء ، والشرّاح كلّهم مجمعون على وجوب تأويل ما حكي عنهما . والتفصيل موكول إلى محلّه. وللمزيد اُنظر : مرآة العقول ، ج ۲ و ص ۳ـ۵ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
170

۲۸۶.۲. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْجِسْمِ وَالصُّورَةِ، فَكَتَبَ: «سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، لاَ جِسْمٌ وَلاَ صُورَةٌ».
وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُسَمِّ الرَّجُلَ.۱

۱ / ۱۰۵

۲۸۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
جِئْتُ إِلَى الرِّضَا عليه‏السلام أَسْأَلُهُ عَنِ التَّوْحِيدِ، فَأَمْلى عَلَيَّ: «الْحَمْدُ لِلّهِ فَاطِرِ الْأَشْيَاءِ إِنْشَاءً، وَمُبْتَدِعِهَا ابْتِدَاعاً بِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، لاَ مِنْ شَيْءٍ؛ فَيَبْطُلَ الاِخْتِرَاعُ، وَلاَ لِعِلَّةٍ؛ فَلاَ يَصِحَّ الاِبْتِدَاعُ، خَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ، مُتَوَحِّداً بِذلِكَ لاِءِظْهَارِ حِكْمَتِهِ، وَحَقِيقَةِ رُبُوبِيَّتِهِ، لاَ تَضْبِطُهُ الْعُقُولُ، وَلاَ تَبْلُغُهُ الْأَوْهَامُ، وَلاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ، وَلاَ يُحِيطُ بِهِ مِقْدَارٌ، عَجَزَتْ دُونَهُ الْعِبَارَةُ، وَكَلَّتْ۲ دُونَهُ الْأَبْصَارُ، وَضَلَّ فِيهِ تَصَارِيفُ الصِّفَاتِ، احْتَجَبَ بِغَيْرِ حِجَابٍ مَحْجُوبٍ، وَاسْتَتَرَ بِغَيْرِ سِتْرٍ مَسْتُورٍ، عُرِفَ بِغَيْرِ رُؤيَةٍ، وَوُصِفَ بِغَيْرِ صُورَةٍ، وَنُعِتَ بِغَيْرِ جِسْمٍ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّه‏ُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ».

۲۸۸.۴. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ:
وَصَفْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام قَوْلَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْجَوَالِيقِيِّ، وَحَكَيْتُ لَهُ قَوْلَ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّهُ جِسْمٌ.
فَقَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ تَعَالى لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، أَيُّ فُحْشٍ أَوْ خَناً۳ أَعْظَمُ مِنْ قَوْلِ مَنْ

1.. في مرآة العقول، ج۲، ص۲ : «قوله : لم يسمّ الرجل ، أي الراوي » .

2.. «كلّت» : أي أعيت وتعبت وعجزت، من الكَلّ بمعنى التعب ، والإعياء أي العجز . اُنظر : المصباح المنير ، ص ۵۳۸ كلل.

3.. الخنا : الفحش والفساد . وانظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۴ خنو.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13869
صفحه از 868
پرینت  ارسال به