جِسْمٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: صُورَةٌ.
فَكَتَبَ إِلَيَّ: «سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُحَدُّ، وَلاَ يُوصَفُ، وَلاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَ«لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ%«$.
۲۸۲.۱۰. سَهْلٌ قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ: قَدِ اخْتَلَفَ يَا سَيِّدِي، أَصْحَابُنَا فِي التَّوْحِيدِ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ جِسْمٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ صُورَةٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا سَيِّدِي، أَنْ تُعَلِّمَنِي مِنْ ذلِكَ مَا أَقِفُ عَلَيْهِ وَلاَ أَجُوزُهُ، فَعَلْتَ مُتَطَوِّلاً۱ عَلى عَبْدِكَ.
فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ عليهالسلام: «سَأَلْتَ عَنِ التَّوْحِيدِ، وَهذَا عَنْكُمْ مَعْزُولٌ، اللّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ«لَمْيَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ»۲، خَالِقٌ وَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، يَخْلُقُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مَا يَشَاءُ مِنَ الْأَجْسَامِ وَغَيْرِ ذلِكَ وَلَيْسَ بِجِسْمٍ، وَيُصَوِّرُ مَا يَشَاءُ وَلَيْسَ بِصُورَةٍ، جَلَّ ثَنَاؤهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ شِبْهٌ، هُوَ لاَ غَيْرُهُ «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»۳».
۲۸۳.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ لاَ يُوصَفُ، وَكَيْفَ يُوصَفُ وَقَدْ قَالَ فِي كِتَابِهِ: «وَما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ»۴؟! فَلاَ يُوصَفُ بِقَدَرٍ إِلاَّ كَانَ أَعْظَمَ مِنْ ذلِكَ».
۲۸۴.۱۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ: «إِنَّ اللّهَ عَظِيمٌ رَفِيعٌ، لاَ يَقْدِرُ الْعِبَادُ عَلى صِفَتِهِ،