163
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَوْلِهِ: «قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ»؟ لَيْسَ يَعْنِي بَصَرَ الْعُيُونِ «فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ»: لَيْسَ يَعْنِي مِنَ الْبَصَرِ بِعَيْنِهِ «وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْها»۱: لَيْسَ يَعْنِي عَمَى الْعُيُونِ، إِنَّمَا عَنى إِحَاطَةَ الْوَهْمِ، كَمَا يُقَالُ: فُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالشِّعْرِ، وَفُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالْفِقْهِ، وَفُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالدَّرَاهِمِ، وَفُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالثِّيَابِ، اللّه‏ُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُرى بِالْعَيْنِ».

۲۷۰.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اللّه‏ِ: هَلْ يُوصَفُ؟ فَقَالَ: «أَ مَا تَقْرَأُ ۱ / ۹۹
الْقُرْآنَ؟»، قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ مَا تَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالى: «لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ»؟»، قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «فَتَعْرِفُونَ الْأَبْصَارَ؟»، قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «مَا هِيَ؟»، قُلْتُ: أَبْصَارُ الْعُيُونِ، فَقَالَ: «إِنَّ أَوْهَامَ الْقُلُوبِ أَكْبَرُ مِنْ أَبْصَارِ الْعُيُونِ، فَهُوَ لاَ تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَوْهَامَ».

۲۷۱.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ»؟ فَقَالَ: «يَا أَبَا هَاشِمٍ، أَوْهَامُ الْقُلُوبِ أَدَقُّ مِنْ أَبْصَارِ الْعُيُونِ؛ أَنْتَ قَدْ تُدْرِكُ بِوَهْمِكَ السِّنْدَ وَالْهِنْدَ وَالْبُلْدَانَ الَّتِي لَمْ تَدْخُلْهَا وَلاَ تُدْرِكُهَا بِبَصَرِكَ، وَأَوْهَامُ الْقُلُوبِ لاَ تُدْرِكُهُ، فَكَيْفَ أَبْصَارُ الْعُيُونِ؟!»

۲۷۲.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ۲:
الْأَشْيَاءُ لاَ تُدْرَكُ إِلاَّ بِأَمْرَيْنِ: بِالْحَوَاسِّ، وَالْقَلْبِ؛ وَالْحَوَاسُّ إِدْرَاكُهَا عَلى ثَلاَثَةِ مَعَانٍ: إِدْرَاكاً بِالْمُدَاخَلَةِ، وَإِدْرَاكاً بِالْمُمَاسَّةِ، وَإِدْرَاكاً بِلاَ مُدَاخَلَةٍ وَلاَ مُمَاسَّةٍ.

1.. الأنعام ۶ : ۱۰۴.

2.. قال المحقّق الشعراني : «جميع ما هو حقّ وصواب مأخوذ من الأئمّة عليهم السلام ، خصوصا ما عند الشيعة ، ولكنّ احتمال أن يكون هذا رواية احتمال باطل ، وظاهر الكلام أنّه قول هشام بن الحكم ، ونقل أقوال غير الأئمّة معهود من الكليني فقد أورد في باب الميراث كلام الفضل بن شاذان في العول ، وفي باب الطلاق كلام جماعة » . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۵۴ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۳۳۶ ؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۳۴۲.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
162

قَالَ: «فَقَالَ: وَيْلَكَ، مَا كُنْتُ أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ، قَالَ: وَكَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: وَيْلَكَ، لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ فِي مُشَاهَدَةِ الْأَبْصَارِ، وَلكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الاْءِيمَانِ۱».

۲۶۷.۷. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام،قَالَ: ذَاكَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فِيمَا يَرْوُونَ مِنَ الرُّؤيَةِ، فَقَالَ: «الشَّمْسُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ، وَالْكُرْسِيُّ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ الْعَرْشِ، وَالْعَرْشُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ الْحِجَابِ، وَالْحِجَابُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ نُورِ السِّتْرِ، فَإِنْ كَانُوا صَادِقِينَ، فَلْيَمْلَؤُوا أَعْيُنَهُمْ مِنَ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ».

۲۶۸.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، بَلَغَ بِي جَبْرَئِيلُ مَكَاناً لَمْ يَطَأْهُ قَطُّ جَبْرَئِيلُ، فَكُشِفَ لَهُ۲، فَأَرَاهُ اللّه‏ُ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ مَا أَحَبَّ».

فِي قَوْلِهِ تَعَالى: «لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ‏الْأَبْصارَ»۳.

۲۶۹.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فِي قَوْلِهِ: «لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ» قَالَ: «إِحَاطَةُ الْوَهْمِ؛ أَ لاَ تَرى إِلى

1.. المراد بحقائق الإيمان أركانه من التصديق باللّه‏ وبوحدانيّته ، واعتبارات أسمائه الحسنى، وسائر صفاته الثبوتيّة والسلبيّة . وقيل غير ذلك . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۳ ، ص۱۶۳ ؛ وج۴، ص۶۱ و۸۶ و۴۰۷ ؛ شرح المازندراني، ج۳ ، ص۲۳۶؛ وج۴، ص۲۱۶ ؛ الوافي ، ج۱، ص۳۸۲؛ مرآة العقول ، ج۱، ص۳۳۷؛ وج۲، ص۹۴؛ وسائر شروح الكافي .

2.. «فكشف له» إلى آخره من كلام أبي الحسن الرضا عليه‏السلام حكاية عن قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . أو من كلامه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله من باب الالتفات من التكلّم إلى الغيبة. اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ج۵ ، ص۱۶۸؛ شرح المازندراني ، ج۳ ، ص۲۴۷؛ الوافي ، ج۲ ، ص۳۷۸؛ وسائر شروح الكافي .

3.. الأنعام ۶ : ۱۰۳.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13838
صفحه از 868
پرینت  ارسال به