هو تحقيق الأستاذ علي أكبر غفاريّ بالاعتماد على نسخ متعدّدة مع شروح وحواشٍ عديدة ومفصّلة نسبياً، وطبع سنة ۱۳۳۵ ـ ۱۳۳۸ ه.ش / ۱۳۷۵ ـ ۱۳۷۸ه. ق.
والتحقيق الأكثر دقّة وكمالاً وبجهود باحثين متخصّصين في مجال إحياء وتحقيق النصوص التراثية، هو ما بدأته مؤّسة دار الحديث سنة ۱۳۸۰ ه.ش / ۱۴۲۱ه. ق، وطبعته بعد جهود متواصلة امتدّت إلى سبعة أعوام وذلك في سنة ۱۳۸۷ ه.ش / ۱۴۲۹ ه.ق.
أما منهج تحقيق هذا الكتاب فكان وفقاً للخطوات الآتية:
۱. شُكّل بنك معلوماتي للنسخ الخطّية القديمة والمعتمدة لكتاب الكافي قبل بداية التحقيق، وهيّئت نسخ متعدّدة منه، ثم اختيرت ۷۳ نسخة من النسخ الموجودة على أنّها نصّ أصلي أو مساعد.
۲. أقدم النسخ ـ وهي ناقصة وتحتوي كلّ منها على قسم من كتاب الكافي ـ نسختان كُتبتا في منتصف القرن السابع الهجري، ومحفوظتان في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي، ومكتبة العتبة الرضوية المقدّسة، واشتملتا على كثير من علامات التصحيح والمقابلة، وهما على درجة عالية من الاعتبار.
۳. توجد في كلّ باب عادة ۸ إلى ۱۱ نسخة تعرف على أنّها النسخ الأفضل، وقوبل نصّ كتاب الكافي عليها كاملاً، كما روجعت ۴ إلى ۲۴ نسخة أُخرى في بعض الحالات.
۴. اعتُمدت إضافة إلى النسخ الخطّية نصوص مختارة في شروح الكافي وبخاصّة مرآة العقول، والوافي، وشرح الملاّ صدرا على أنّها نسخ مساعدة.
۵. الهدف من التحقيق تقديم أصحّ وأقرب نصّ إلى كتابة ثقة الإسلام الكليني اعتماداً على أفضل وأدقّ النسخ لكتاب الكافي، ويتطلّب بلوغ هذه الغاية بحثاً في نصوص الروايات وأسانيدها وفقاً لعدّة مراحل عملية، أهمّها ما يلي:
أـ دراسة النسخ الخطّية.
ب ـ الاجتهاد في اختيار أفضل نص ّ.
ج ـ إزالة السقط والتصحيف وبخاصّة في الأسانيد.