159
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ شَيْءٍ مِنَ الصِّفَةِ، فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَى الْجَبَّارُ، تَعَالَى الْجَبَّارُ، مَنْ تَعَاطى۱ مَا ثَمَّ هَلَكَ».

۱ / ۹۵

۹ ـ بَابٌ فِي إِبْطَالِ الرُّؤيَةِ

۲۶۱.۱. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام أَسْأَلُهُ: كَيْفَ يَعْبُدُ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَهُوَ لاَ يَرَاهُ؟
فَوَقَّعَ عليه‏السلام: «يَا أَبَا يُوسُفَ، جَلَّ سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَالْمُنْعِمُ عَلَيَّ وَعَلى آبَائِي أَنْ يُرى».
قَالَ: وَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأى رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رَبَّهُ؟
فَوَقَّعَ عليه‏السلام: «إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَرى رَسُولَهُ بِقَلْبِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ مَا أَحَبَّ».

۲۶۲.۲. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، قَالَ:
۱ / ۹۶
سَأَلَنِي أَبُو قُرَّةَ الْمُحَدِّثُ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، فَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي ذلِكَ، فَأَذِنَ لِي فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ وَالْأَحْكَامِ حَتّى بَلَغَ سُؤالُهُ إِلَى التَّوْحِيدِ، فَقَالَ أَبُو قُرَّةَ: إِنَّا رُوِّينَا أَنَّ اللّه‏َ قَسَمَ الرُّؤيَةَ وَالْكَلاَمَ بَيْنَ نَبِيَّيْنِ، فَقَسَمَ الْكَلاَمَ لِمُوسى، وَلِمُحَمَّدٍ الرُّؤيَةَ.
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «فَمَنِ الْمُبَلِّغُ عَنِ اللّه‏ِ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنَ الْجِنِّ وَالاْءنْسِ «لاَتُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ»۲ وَ«لاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً»۳ وَ«لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ‏ءٌ»۴؟ أَ لَيْسَ مُحَمَّدٌ؟» قَالَ: بَلى، قَالَ: «كَيْفَ يَجِيءُ رَجُلٌ إِلَى الْخَلْقِ جَمِيعاً، فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّه‏ِ، وَأَنَّهُ يَدْعُوهُمْ إِلَى

1.. «التعاطي»: التناول لما لا يحقّ ولا يجوز تناوله ، والجرأة على الشيء والخوض فيه . يعني من تعرّض لتحقيق ذات الحقّ وصفاته ، وخاض في معرفة حقيقتهما وأثبت له كيفيّة ، هلك. اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۷۰ عطو ؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۱۱.

2.. الأنعام ۶ : ۱۰۳.

3.. طه ۲۰ : ۱۱۰

4.. الشورى ۴۲ : ۱۱.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
158

۲۵۷.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالتَّفَكُّرَ فِي اللّه‏ِ، وَلكِنْ إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إِلى عَظَمَتِهِ، فَانْظُرُوا إِلى عَظِيمِ خَلْقِهِ».

۲۵۸.۹. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ أَكَلَ قَلْبَكَ طَائِرٌ، لَمْ يُشْبِعْهُ، وَبَصَرُكَ لَوْ وُضِعَ عَلَيْهِ خَرْقُ إِبْرَةٍ، لَغَطَّاهُ، تُرِيدُ أَنْ تَعْرِفَ بِهِمَا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً، فَهذِهِ الشَّمْسُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللّه‏ِ، فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَمْلَأَ عَيْنَيْكَ مِنْهَا، فَهُوَ كَمَا تَقُولُ».

۱ / ۹۴

۲۵۹.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْبَعْقُوبِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ يَهُودِيّاً يُقَالُ لَهُ: «سُبِحَتْ» جَاءَ إِلى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّه‏ِ، جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ، وَإِلاَّ رَجَعْتُ.
قَالَ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ، قَالَ: أَيْنَ رَبُّكَ؟ قَالَ: هُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَكَانِ الْمَحْدُودِ، قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: وَكَيْفَ أَصِفُ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَالْكَيْفُ مَخْلُوقٌ، وَاللّه‏ُ لاَ يُوصَفُ بِخَلْقِهِ؟ قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ يُعْلَمُ أَنَّكَ نَبِيُّ اللّه‏ِ؟»، قَالَ: «فَمَا بَقِيَ حَوْلَهُ حَجَرٌ وَلاَ غَيْرُ ذلِكَ إِلاَّ تَكَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ: يَا سُبِحَتُ، إِنَّهُ رَسُولُ اللّه‏ِ.
فَقَالَ سُبِحَتْ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَمْراً أَبْيَنَ مِنْ هذَا، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّه‏ُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللّه‏ِ».

۲۶۰.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَتِيكٍ الْقَصِيرِ، قَالَ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13777
صفحه از 868
پرینت  ارسال به