155
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنْ «قُلْ هُوَ اللّه‏ُ أَحَدٌ» فَقَالَ: «نِسْبَةُ اللّه‏ِ إِلى خَلْقِهِ أَحَداً، صَمَداً، أَزَلِيّاً، صَمَدِيّاً، لاَ ظِلَّ لَهُ يُمْسِكُهُ، وَهُوَ يُمْسِكُ الْأَشْيَاءَ بِأَظِلَّتِهَا، عَارِفٌ بِالْمَجْهُولِ، مَعْرُوفٌ عِنْدَ كُلِّ جَاهِلٍ، فَرْدَانِيّاً، لاَ خَلْقُهُ فِيهِ، وَلاَ هُوَ فِي خَلْقِهِ، غَيْرُ مَحْسُوسٍ وَلاَ مَجْسُوسٍ۱، لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ، عَلاَ فَقَرُبَ، وَدَنَا فَبَعُدَ، وَعُصِيَ فَغَفَرَ، وَأُطِيعَ فَشَكَرَ، لاَ تَحْوِيهِ۲ أَرْضُهُ، وَلاَ تُقِلُّهُ۳ سَمَاوَاتُهُ، حَامِلُ الْأَشْيَاءِ بِقُدْرَتِهِ، دَيْمُومِيٌّ۴، أَزَلِيٌّ، لاَ يَنْسى وَلاَ يَلْهُو، وَلاَ يَغْلَطُ وَلاَ يَلْعَبُ، وَلاَ لاِءِرَادَتِهِ فَصْلٌ، وَفَصْلُهُ جَزَاءٌ، وَأَمْرُهُ وَاقِعٌ «لَمْ يَلِدْ»فَيُورَثَ«وَلَمْ يُولَدْ»فَيُشَارَكَ «وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ»۵».

۲۴۸.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام عَنِ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلِمَ أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ مُتَعَمِّقُونَ؛ فَأَنْزَلَ اللّه‏ُ تَعَالى «قُلْ هُوَ اللّه‏ُ أَحَدٌ»وَالاْيَاتِ مِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ إِلى قَوْلِهِ: «وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ»۶ فَمَنْ رَامَ وَرَاءَ ذَلِكَ، فَقَدْ هَلَكَ».

۲۴۹.۴. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ رَفَعَهُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي، قَالَ:

1.. الجَسّ : اللمس باليد . وقال العلاّمة المازندراني : «غير محسوس » بالحواسّ الظاهرة والباطنة ، وقد علمت أنّه منزّه عن إدراكها غير مرّة، «ولا مجسوس » أي غير ملموس باليد؛ لاستحالة الجسميّة وتوابعها من الكيفيّات الملموسة عليه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۱۸۶ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۳۱۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۱ ص ۳۱۹ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۱۳ جسس .

2.. «لاتحويه» : أي لاتجمعه ولا تضمّه، من الحواء . وهو اسم المكان الذي يحوي الشيء. اُنظر : النهاية ، ج ۱، ص ۴۶۵ حوا.

3.. «لاتقلّه» : أي لاتحمله ولا ترفعه . يقال: قلّه وأقلّه، إذا حمله ورفعه . اُنظر: لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۶۵ ـ ۵۶۶ قلل.

4.. «الديموميّ» : نسبة إلى الدَيمومة ، وهي مصدر . يقال : دام الشيء يدوم ويدام دَوما ودواما ودَيْمومة . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۲ دوم.

5.. الإخلاص ۱۲ : ۳ ـ ۴ .

6.. الحديد ۵۷ : ۶.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
154

إِذْ لاَ مَكَانَ».

۲۴۵.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتى حِبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‏السلام، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَتى كَانَ رَبُّكَ؟
قَالَ: وَيْلَكَ، إِنَّمَا يُقَالُ: «مَتى كَانَ» لِمَا لَمْ يَكُنْ، فَأَمَّا مَا كَانَ، فَلاَ يُقَالُ: «مَتى كَانَ»، كَانَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلاَ قَبْلٍ، وَبَعْدَ الْبَعْدِ بِلاَ بَعْدٍ، وَلاَ مُنْتَهى غَايَةٍ لِتَنْتَهِيَ غَايَتُهُ.
فَقَالَ لَهُ: أَنَبِيٌّ أَنْتَ؟
فَقَالَ: لِأُمِّكَ الْهَبَلُ۱، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۱ / ۹۱

۷ ـ بَابُ النِّسْبَةِ

۲۴۶.۱. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالُوا: انْسِبْ لَنَا رَبَّكَ، فَلَبِثَ ثَلاَثاً لاَ يُجِيبُهُمْ، ثُمَّ نَزَلَتْ: «قُلْ هُوَ اللّه‏ُ أَحَدٌ» إِلى آخِرِهَا».

وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ.

۲۴۷.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ

1.. «الهَبَل» : مصدر هَبِلَتْه اُمّه ، أي ثَكَلَتْه . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في معنى المدح والإعجاب . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۸۶ هبل.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13865
صفحه از 868
پرینت  ارسال به