153
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

مُنْتَهى كُلِّ غَايَةٍ.
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أَفَنَبِيٌّ أَنْتَ؟
فَقَالَ: وَيْلَكَ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
وَرُوِيَ أَنَّهُ سُئِلَ عليه‏السلام: أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَأَرْضاً؟ فَقَالَ عليه‏السلام: «أَيْنَ سُؤالٌ عَنْ مَكَانٍ، وَكَانَ اللّه‏ُ وَلاَ مَكَانَ».

۲۴۳.۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ لِلْيَهُودِ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام مِنْ أَجْدَلِ النَّاسِ وَأَعْلَمِهِمْ، اذْهَبُوا بِنَا إِلَيْهِ لَعَلِّي أَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، وَأُخَطِّئُهُ فِيهَا، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، قَالَ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، مَتى كَانَ رَبُّنَا؟ قَالَ لَهُ: يَا يَهُودِيُّ، إِنَّمَا يُقَالُ: «مَتى۱ كَانَ» لِمَنْ لَمْ يَكُنْ؛ فَكَانَ «مَتى كَانَ»، هُوَ كَائِنٌ بِلاَ كَيْنُونِيَّةٍ كَائِنٍ، كَانَ بِلاَ كَيْفٍ يَكُونُ، بَلى يَا يَهُودِيُّ، ثُمَّ بَلى يَا يَهُودِيُّ، كَيْفَ يَكُونُ لَهُ قَبْلٌ؟! هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلاَ غَايَةٍ، وَلاَ مُنْتَهى غَايَةٍ، وَلاَ غَايَةَ إِلَيْهَا، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ، هُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكَ الْحَقُّ، وَأَنَّ مَا خَالَفَهُ بَاطِلٌ».

۲۴۴.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: أَكَانَ اللّه‏ُ وَلاَ شَيْءَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، كَانَ وَلاَ شَيْءَ». قُلْتُ: فَأَيْنَ كَانَ يَكُونُ؟ قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوى جَالِساً، وَقَالَ: «أَحَلْتَ۲ يَا زُرَارَةُ، وَسَأَلْتَ عَنِ الْمَكَانِ؛

1.. عند صدر المتألّهين «متى» الاُولى استفهاميّة على الحكاية، والثانية خبريّة . وعند المازندراني : «متى كان» بدل من مثلها، أو تأكيد له؛ أو إعادة للسؤال بعينه للمبالغة في إنكاره . وقيل : الثانية شرط وقعت حالاً . اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ج۳ ، ص۱۰۰ ؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۱۷۴ .
توضيح العبارة ـ واللّه‏ العالم ـ أنّ هنا ادّعاءً ودليلاً . والمدّعى هو أنّ مورد استعمال السؤال ب «متى كان» هو موجود لم يكن ثمّ كان، والدليل أنّ مفهوم «متى كان» يتحقّق في هذا الفرض فقط ، فقوله: «كان» تامّةٌ و «متى كان» فاعله والفاء تعليليّة . ويحتمل أن يكون «متى كان» الثاني قيدا وشرطا لقوله : «يقال» ، والمعنى أنّ «متى كان» يقال في مورد الموجود غير الدائم إذا تحقّق وإذا كان موجودا ، فالفاء في «فكان» للعطف المحض.

2.. «أحَلْتَ» : أتيت بالمحال وتكلّمت به . اُنظر : الصحاح، ج ۴ ، ص ۱۶۸۰ حول.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
152

۲۴۱.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ إِلى رَأْسِ الْجَالُوتِ۱، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ هذَا الرَّجُلَ عَالِمٌ ـ يَعْنُونَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ـ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ؛ نَسْأَلْهُ، فَأَتَوْهُ، فَقِيلَ لَهُمْ: هُوَ فِي الْقَصْرِ، فَانْتَظَرُوهُ حَتّى خَرَجَ، فَقَالَ لَهُ رَأْسُ الْجَالُوتِ: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ، فَقَالَ: «سَلْ يَا يَهُودِيُّ، عَمَّا بَدَا لَكَ» فَقَالَ: أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ: مَتى كَانَ؟
فَقَالَ: «كَانَ بِلاَ كَيْنُونِيَّةٍ، كَانَ بِلاَ كَيْفٍ، كَانَ لَمْ يَزَلْ بِلاَ كَمٍّ وَبِلاَ كَيْفٍ، كَانَ لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ، هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلاَ قَبْلٍ وَلاَ غَايَةٍ وَلاَ مُنْتَهىً، انْقَطَعَتْ عَنْهُ الْغَايَةُ وَهُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ».
فَقَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: امْضُوا بِنَا؛ فَهُوَ أَعْلَمُ مِمَّا يُقَالُ فِيهِ.

۲۴۲.۵. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ حِبْرٌ۲ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَقَالَ: ۱ / ۹۰
يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، مَتى كَانَ رَبُّكَ؟
فَقَالَ لَهُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ۳، وَمَتى لَمْ يَكُنْ حَتّى يُقَالَ: مَتى كَانَ؟ كَانَ رَبِّي قَبْلَ الْقَبْلِ بِلاَ قَبْلٍ، وَبَعْدَ الْبَعْدِ بِلاَ بَعْدٍ، وَلاَ غَايَةَ وَلاَ مُنْتَهى لِغَايَتِهِ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ، فَهُوَ

1.. في شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۱۶۷ : «قيل : الرأس : سيّد القوم ، و مقدّمهم ، وجالوت : اسم أعجميّ ، والمراد به مقدّم بني الجالوت في العلم » . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : «قوله : مقدّم بني الجالوت ، كأنّ الشارح زعم أنّ جالوت اسم رجل ، وأنّ جماعة من بني إسرائيل من أولاده ورأس الجالوت رئيسهم . والصحيح ما في مفاتيح العلوم أنّ الجالوت هم الجالية ؛ أعني الّذين جلوا عن أوطانهم ببيت المقدس ويكون رأس الجالوت من ولد داود عليه السلام».

2.. الحِبْر والحَبْر : واحد أحبار اليهود ، وبالكسر أفصح؛ لأنّه يجمع على أفعال دون الفعول . ويقال ذلك للعالم . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۲۰ حبر.

3.. «ثكلتك أُمّك» أي فقدتك أو ماتت منك ، من الثَكْل ، والثَكَل بمعنى الموت وفقدان الحبيب والزوج والولد . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۸۸ ثكل.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14841
صفحه از 868
پرینت  ارسال به