۶ ـ بَابُ الْكَوْنِ وَالْمَكَانِ
۲۳۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ اللّهِ مَتى كَانَ؟ فَقَالَ: «مَتى لَمْ يَكُنْ حَتّى أُخْبِرَكَ مَتى كَانَ؟ سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ فَرْداً صَمَداً، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً».
۲۳۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام مِنْ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخَ، فَقَالَ: إِنِّي أَسأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَإِنْ أَجَبْتَنِي فِيهَا بِمَا عِنْدِي، قُلْتُ بِإِمَامَتِكَ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام: «سَلْ عَمَّا شِئْتَ».
فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ مَتى كَانَ ؟ وَكَيْفَ كَانَ؟ وَعَلى أَيِّ شَيْءٍ كَانَ اعْتِمَادُهُ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَيَّنَ الْأَيْنَ بِلاَ أَيْنٍ، وَكَيَّفَ الْكَيْفَ بِلاَ كَيْفٍ، وَكَانَ اعْتِمَادُهُ عَلى قُدْرَتِهِ».
فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ، وَأَنَّ عَلِيّاً وَصِيُّ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وَالْقَيِّمُ بَعْدَهُ بِمَا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وَأَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الصَّادِقُونَ، وَأَنَّكَ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِهِمْ.
۲۴۰.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَن الْقَاسِمِ بْنِ مَحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ مَتى كَانَ؟
فَقَالَ: «وَيْلَكَ، إِنَّمَا يُقَالُ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ: مَتى كَانَ؛ إِنَّ رَبِّي ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ كَانَ