149
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «أُولئِكَ هُمُ الْمُؤمِنُونَ حَقّاً».

۲۳۶.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ:
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنْ أَسْمَاءِ اللّه‏ِ وَاشْتِقَاقِهَا: اللّه‏ُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا هِشَامُ، اللّه‏ُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلهٍ، وَالاْءِلهُ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً، وَالاِسْمُ غَيْرُ الْمُسَمّى، فَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ المَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً؛ وَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ وَالْمَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ وَعَبَدَ اثْنَيْنِ؛ وَمَنْ عَبَدَ الْمَعْنى دُونَ الاِسْمِ، فَذَاكَ التَّوْحِيدُ، أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟».
قَالَ: فَقُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: «إِنَّ لِلّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً، فَلَوْ كَانَ الاِسْمُ هُوَ الْمُسَمّى، لَكَانَ كُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلهاً، وَلكِنَّ اللّه‏َ مَعْنىً يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهذِهِ الْأَسْمَاءِ وَكُلُّهَا غَيْرُهُ؛ يَا هِشَامُ، الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ، وَالْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ، وَالثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ، وَالنَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ، أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ، فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَتُنَاضِلُ بِهِ۱ أَعْدَاءَنَا وَالْمُتَّخِذِينَ مَعَ اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ غَيْرَهُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ: «نَفَعَكَ اللّه‏ُ بِهِ، وَثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ».
قَالَ هِشَامٌ: فَوَ اللّه‏ِ، مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي التَّوْحِيدِ حَتّى قُمْتُ مَقَامِي هذَا.

۲۳۷.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، أَوْ قُلْتُ لَهُ: جَعَلَنِي اللّه‏ُ فِدَاكَ، نَعْبُدُ الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ ۱ / ۸۸
الْوَاحِدَ الْأَحَدَ الصَّمَدَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ مَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ الْمُسَمّى بِالْأَسْمَاءِ، فَقَدْ أَشْرَكَ وَكَفَرَ وَجَحَدَ وَلَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً، بَلِ اعْبُدِ اللّه‏َ الْوَاحِدَ الْأَحَدَ الصَّمَدَ ـ الْمُسَمّى بِهذِهِ الْأَسْمَاءِ ـ دُونَ الْأَسْمَاءِ؛ إِنَّ الْأَسْمَاءَ صِفَاتٌ وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ».

1.. «تُناضِلُ ـ أو ـ تَناضَلُ به أعداءنا» : أي تجادل وتخاصم وتدافع وتغلبهم به . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۶۵ نضل.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
148

الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ أَدْنَى الْمَعْرِفَةِ، فَقَالَ: «الاْءِقْرَارُ بِأَنَّهُ لاَ إِلهَ غَيْرُهُ، وَلاَ شِبْهَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ، وَأَنَّهُ قَدِيمٌ مُثْبَتٌ، مَوْجُودٌ غَيْرُ فَقِيدٍ، وَأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ».

۲۳۳.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ طَاهِرِ بْنِ حَاتِمٍ فِي حَالِ اسْتِقَامَتِهِ:
أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى الرَّجُلِ: مَا الَّذِي لاَ يُجْتَزَأُ فِي مَعْرِفَةِ الْخَالِقِ بِدُونِهِ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «لَمْ يَزَلْ عَالِماً وَسَامِعاً وَبَصِيراً، وَهُوَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ».
وَسُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الَّذِي لاَ يُجْتَزَأُ بِدُونِ ذلِكَ مِنْ مَعْرِفَةِ الْخَالِقِ، فَقَالَ: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَلاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، لَمْ يَزَلْ عَالِماً، سَمِيعاً، بَصِيراً».

۲۳۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَقَّاحٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ أَمْرَ اللّه‏ِ كُلَّهُ عَجِيبٌ إِلاَّ أَنَّهُ قَدِ احْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِمَا قَدْ عَرَّفَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ».

۱ / ۸۷

۵ ـ بَابُ الْمَعْبُودِ

۲۳۵.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، وَعَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ عَبَدَ اللّه‏َ بِالتَّوَهُّمِ، فَقَدْ كَفَرَ؛ وَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ دُونَ الْمَعْنى، فَقَدْ كَفَرَ؛ وَمَنْ عَبَدَ الاِسْمَ وَالْمَعْنى، فَقَدْ أَشْرَكَ؛ وَمَنْ عَبَدَ الْمَعْنى بِإِيقَاعِ الْأَسْمَاءِ عَلَيْهِ بِصِفَاتِهِ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ، فَعَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، وَنَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ فِي سَرَائِرِهِ وَعَلاَنِيَتِهِ، فَأُولئِكَ أَصْحَابُ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام حَقّاً».

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13705
صفحه از 868
پرینت  ارسال به