143
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۲ ـ بَابُ إِطْلاَقِ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ شَيْءٌ

۲۲۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ التَّوْحِيدِ، فَقُلْتُ: أَتَوَهَّمُ شَيْئاً؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، غَيْرَ مَعْقُولٍ، وَلاَ مَحْدُودٍ، فَمَا وَقَعَ وَهْمُكَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ، فَهُوَ خِلاَفُهُ، لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَلاَ تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ، كَيْفَ تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ وَهُوَ خِلاَفُ مَا يُعْقَلُ، وَخِلاَفُ مَا يُتَصَوَّرُ فِي الْأَوْهَامِ؟! إِنَّمَا يُتَوَهَّمُ شَيْءٌ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَلاَ مَحْدُودٍ».

۲۲۳.۲. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام: يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لِلّهِ: إِنَّهُ شَيْءٌ؟
قَالَ: «نَعَمْ، يُخْرِجُهُ مِنَ الْحَدَّيْنِ: حَدِّ التَّعْطِيلِ، وَحَدِّ التَّشْبِيهِ».

۲۲۴.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ رَفَعَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «إِنَّ اللّه‏َ خِلْوٌ۱ مِنْ خَلْقِهِ، وَخَلْقَهُ خِلْوٌ مِنْهُ، وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ «شَيْءٍ» فَهُوَ مَخْلُوقٌ مَا خَلاَ اللّه‏َ».

۲۲۵.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:

1.. الغرض أنّه تعالى لايشارك أحدا من المخلوقات في ذاته ؛ لأنّ اللّه‏ سبحانه وجود بحت خالص لا ماهيّة له سوى الإنّيّة ، والخلق ماهيّات صرفة لا إنّيّة لها من حيث هي وإنّما وجدت به سبحانه وبإنّيّته . ولا في شيء من صفاته الحقيقيّة ؛ لأنّها عين ذاته ، وإنّما الاشتراك له معهم في أُمور خارجة عن ذاته . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۳ ، ص۴۷ ؛ الوافي ، ح ۱ ، ص ۳۳۴ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
142

قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ مِنْ سُؤالِ الزِّنْدِيقِ أَنْ قَالَ: فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْهِ۱؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «وُجُودُ الْأَفَاعِيلِ دَلَّتْ عَلى أَنَّ صَانِعاً صَنَعَهَا، أَلاَ تَرى أَنَّكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلى بِنَاءٍ۲ مُشَيَّدٍ۳ مَبْنِيٍّ، عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ بَانِياً وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَرَ الْبَانِيَ وَلَمْ تُشَاهِدْهُ؟» قَالَ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: «شَيْءٌ بِخِلاَفِ الْأَشْيَاءِ؛ ارْجِعْ بِقَوْلِي إِلى إِثْبَاتِ مَعْنىً، وَأَنَّهُ شَيْءٌ بِحَقِيقَةِ الشَّيْئِيَّةِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ جِسْمٌ وَلاَ صُورَةٌ، وَلاَ يُحَسُّ وَلاَ يُجَسُّ۴، وَلاَ يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ، لاَ تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ، وَلاَ تَنْقُصُهُ الدُّهُورُ، وَلاَ تُغَيِّرُهُ الْأَزْمَانُ».

۲۲۱.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، ۱ / ۸۲
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «كَفى لِأُولِي الْأَلْبَابِ بِخَلْقِ الرَّبِّ الْمُسَخِّرِ، وَمُلْكِ الرَّبِّ الْقَاهِرِ، وَجَلاَلِ الرَّبِّ الظَّاهِرِ، وَنُورِ الرَّبِّ الْبَاهِرِ۵، وَبُرْهَانِ الرَّبِّ الصَّادِقِ، وَمَا أَنْطَقَ بِهِ أَلْسُنَ الْعِبَادِ، وَمَا أَرْسَلَ بِهِ الرُّسُلَ، وَمَا أَنْزَلَ عَلَى الْعِبَادِ، دَلِيلاً عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ».

1.. في مرآة العقول ، ج۱ ، ص۲۷۴ : «قوله : فما الدليل عليه ؛ يعني بما ذكرت قد ثبت وحدة المبدأ الأوّل للعالم على تقدير وجوده ، فما الدليل على وجوده ؟ » .

2.. «البناء» مصدر بمعنى المبنيّ، فذكر المبنيّ تأكيد له، أو إخراج لغير معنى المبنيّ مثل المعنى المقابل للهدم . أو المعنى: مبنيّ لإنسان لا الأبنية التي تكون في الجبال . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۶۵؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۲۷۴.

3.. «المَشِيد» : المعمول من الشِيد ، وهو كلّ شيء طلَيْتَ به الحائط من جصّ ، أو ملاط ، و «المُشَيَّد» : المطوّل؛ يعني : إذا نظرت إلى بناء محكم مبنيّ من آلات مثل الجصّ والأحجار وغيرها . اُنظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۵ شيد؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۶۵.

4.. في الوافي: - «ولايجسّ». وقوله: «لايجسّ» أي لايُمَسّ باليد . يقال: جسّه بيده، أي مسّه . واحتمل الفيض في الوافي ، ج۱ ، ص۳۳۱ كونه بمعنى لايُتَفَحَّصُ عنها . يقال : جسستُ الأخبار ، أي تفحَّصتُ عنها . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۱۳ جسس.

5.. «الباهر» : المُضيء ، أو الغالب . يقال: بَهَر القمر : أضاء حتّى غلب ضوؤه ضوء الكواكب . وبهر فلان أترابه : غلبهم حسنا . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۹۹ بهر.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16139
صفحه از 868
پرینت  ارسال به