۱ / ۷۲
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[۳]
كِتَابُ التَّوْحِيدِ۱
۱ ـ بَابُ حُدُوثِ الْعَالَمِ وَإِثْبَاتِ الْمُحْدِثِ
۲۱۵.۱. أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:
قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ: كَانَ بِمِصْرَ زِنْدِيقٌ۲ يَبْلُغُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام أَشْيَاءُ، فَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيُنَاظِرَهُ، فَلَمْ يُصَادِفْهُ بِهَا، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ خَارِجٌ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ إِلى مَكَّةَ وَنَحْنُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، فَصَادَفَنَا وَنَحْنُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي الطَّوَافِ، وَكَانَ اسْمَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَكُنْيَتَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ كَتِفَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، فَقَالَ لَهُ أَبُو
1.. ذكر العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۲۳۴ أربع معانٍ للتوحيد : أحدها نفي الشريك في الإلهيّة ، أي استحقاق العبادة ، ثانيها نفي الشريك في صانعيّة العالم ، ثالثها ما يشمل المعنيين المتقدّمين وتنزيهه عمّا لايليق بذاته وصفاته تعالى ، ورابعها ما يشمل تلك المعاني وتنزيهه سبحانه عمّا يوجب النقص في أفعاله أيضا ، أي كلّ ما يتعلّق به سبحانه ذاتا وصفاتا وأفعالاً ، نفيا و إثباتا . ثمّ قال : «والظاهر أنّ المراد هنا هذا المعنى».
2.. «الزنديق» : إمّا من الثنويّة . وإمّا القائل بالنور والظلمة . وإمّا من لايؤمن بالآخرة والربوبيّة ، وهذا ما تقوله العامّة : ملحد ودهريّ ، وهذا المعنى مناسب هاهنا؛ لأنّ المراد به هنا من لايقرّ بالصانع تعالى أصلاً . أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان. وإمّا معرّب «زَن دين»، أي من كان دينه دين المرأة في الضعف . وإمّا معرّب «زنده» ، أي من يقول بدوام بقاء الدهر . وإمّا معرّب «زِنْديّ» ، منسوب إلى زِند ، كتاب زردشت الذي أظهره مزدك. اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۴ زندق ؛ شرح صدر المتألّهين ، ج۳ ، ص۸؛ شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۶؛ الوافي ، ج ۱، ص ۳۱۱؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۲۳۶.