وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «بِأَيِّهِمَا أَخَذْتَ مِنْ بَابِ التَّسْلِيمِ۱ وَسِعَكَ».
۱ / ۶۷
۲۰۰.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «أَرَأَيْتَكَ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ الْعَامَ، ثُمَّ جِئْتَنِي مِنْ قَابِلٍ فَحَدَّثْتُكَ بِخِلاَفِهِ، بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ؟» قَالَ: قُلْتُ: كُنْتُ آخُذُ بِالأَْخِيرِ، فَقَالَ لِي: «رَحِمَكَاللّهُ».
۲۰۱.۹. وَعَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: إِذَا جَاءَ حَدِيثٌ عَنْ أَوَّلِكُمْ وَحَدِيثٌ عَنْ آخِرِكُمْ، بِأَيِّهِمَا نَأْخُذُ؟
فَقَالَ: «خُذُوا بِهِ حَتّى يَبْلُغَكُمْ عَنِ الْحَيِّ، فَإِنْ بَلَغَكُمْ عَنِ الْحَيِّ، فَخُذُوا بِقَوْلِهِ».
قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «إِنَّا وَاللّهِ لاَ نُدْخِلُكُمْ إِلاَّ فِيمَا يَسَعُكُمْ».
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «خُذُوا بِالْأَحْدَثِ».
۲۰۲.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِنَا بَيْنَهُمَا مُنَازَعَةٌ فِي دَيْنٍ أَوْ مِيرَاثٍ، فَتَحَاكَمَا إِلَى السُّلْطَانِ وَ إِلَى الْقُضَاةِ، أَيَحِلُّ ذلِكَ؟
قَالَ: «مَنْ تَحَاكَمَ إِلَيْهِمْ فِي حَقٍّ أَوْ بَاطِلٍ، فَإِنَّمَا تَحَاكَمَ إِلَى الطَّاغُوتِ۲، وَمَا يَحْكُمُ لَهُ
1.. قال في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ : «قوله عليهالسلام : من باب التسليم ، أي الرضا والانقياد ، أي بأيّتهما أخذت رضا بما ورد من الاختلاف وقبولاً له أو انقيادا للمرويّ عنه من الحجج ، لا من حيث الظنّ بكون أحدهما حكم اللّه أو كونه بخصوصه متعيّنا للعمل وسعك وجاز لك » . ثمّ ذكر وجوها خمسة أُخرى لرفع الاختلاف الذي يتراءى بين الخبرين .
2.. «الطاغوت»: الكاهن ، والشيطان، وكلّ رأس ضلال، وكلّ معبود من دون اللّه ، وكلّ متعدّ . وقال في الوافي ، ج۱ ، ص۲۹۰ : «الطاغوت : الشيطان ، مبالغة في الطغيان ، والمراد به هنا من يحكم بغير الحقّ لفرط طغيانه أو لتشبيهه بالشيطان ، أو لأنّ التحاكم إليه تحاكم إلى الشيطان من حيث إنّه الحامل له على الحكم ، كما نبّه عليه تتمّة الآية : «وَيُرِيدُ الشَّيْطَـنُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَـلاَ بَعِيدًا» . ونحوه في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ . وانظر : المفردات للراغب ، ص ۵۲۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۱۳ طغى.