111
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱۷۹.۱۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنِ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ، فَقَالَ: «حَلاَلُ مُحَمَّدٍ حَلاَلٌ أَبَداً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَحَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لاَ يَكُونُ غَيْرُهُ وَلاَ يَجِيءُ غَيْرُهُ».
وَقَالَ: «قَالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: مَا أَحَدٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً إِلاَّ تَرَكَ بِهَا سُنَّةً».

۱۸۰.۲۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ الْعَقِيلِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، فَقَالَ لَهُ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقِيسُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لا تَقِسْ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ حِينَ قَالَ: «خَلَقْتَنِى مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ»۱ فَقَاسَ مَا بَيْنَ النَّارِ وَالطِّينِ، وَلَوْ قَاسَ نُورِيَّةَ آدَمَ بِنُورِيَّةِ النَّارِ، عَرَفَ فَضْلَ مَا بَيْنَ النُّورَيْنِ، وَصَفَاءَ أَحَدِهِمَا عَلَى الاْخَرِ».

۱۸۱.۲۱. عَلِيٌّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ قُتَيْبَةَ، قَالَ:
سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَجَابَهُ فِيهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا، مَا كَانَ يَكُونُ الْقَوْلُ فِيهَا؟
فَقَالَ لَهُ: «مَهْ۲، مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ، فَهُوَ عَنْ رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، لَسْنَا مِنْ

1.. الأعراف ۷ : ۱۲ ؛ ص (۳۸) : ۷۶ .

2.. في الوافي، ج۱ ، ص ۲۵۹ : «كلمة «مَهْ» زجر ؛ يعني اكفف، فإنّ ما أجبتك به ليس صادرا عن الرأي والقياس حتّى تقول : أرأيت ، الذي هو سؤال عن الرأي ، بل هو عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . وليس معنى ذلك ما يفهمه الظاهريّون أنّ شأنهم عليهم‏السلام حفظ الأقوال خلفا عن سلف حتّى يكون فضلهم على سائر الناس في قوّة الحفظ للمسموعات أو بكثرة المحفوظات ، بل المراد أنّ نفوسهم القدسيّة استكملت بنور العلم وقوّة المعرفة بسبب اتّباع الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهبالمجاهدة والعبادة مع زيادة استعداد أصليّ وصفاء فطريّ وطهارة غريزيّة حتّى أحبّهم اللّه‏ ، كما قال : «فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» [آل عمران ۳ : ۳۱] ومن أحبّه اللّه‏ يفيض عليه من لدنه أنوارا وأسرارا عرفانيّة من غير واسطة أمر مباين من سماع أو رواية أو اجتهاد ، بل بأن تصير نفسه كمرآة مجلوّة يحاذي بها شطر الحقّ ، فينعكس إليها الأمر كما هو عليه» . وانظر أيضا : شرح المازندراني ، ج۲، ص۳۳۱؛ مرآة العقول، ج۱، ص۲۰۱.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
110

دِينَ اللّه‏ِ لاَ يُصَابُ بِالْقِيَاسِ».

۱۷۵.۱۵. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ السُّنَّةَ لاَ تُقَاسُ، أَ لاَ تَرى أَنَّ الْمَرْأَةَ تَقْضِي صَوْمَهَا وَلاَ تَقْضِي صَلاَتَهَا؟ يَا أَبَانُ، إِنَّ السُّنَّةَ إِذَا قِيسَتْ مُحِقَ۱ الدِّينُ».

۱۷۶.۱۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام عَنِ الْقِيَاسِ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ وَالْقِيَاسَ ؟ إِنَّ اللّه‏َ لاَ يُسْأَلُ كَيْفَ أَحَلَّ وَكَيْفَ حَرَّمَ».

۱۷۷.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:
۱ / ۵۸
حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام: «أَنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام قَالَ: مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلْقِيَاسِ، لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي الْتِبَاسٍ، وَمَنْ دَانَ اللّه‏َ بِالرَّأْيِ، لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي ارْتِمَاسٍ».
قَالَ: وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِرَأْيِهِ، فَقَدْ دَانَ اللّه‏َ بِمَا لاَ يَعْلَمُ، وَمَنْ دَانَ اللّه‏َ بِمَا لاَ يَعْلَمُ، فَقَدْ ضَادَّ اللّه‏َ؛ حَيْثُ أَحَلَّ وَحَرَّمَ فِيمَا لاَ يَعْلَمُ».

۱۷۸.۱۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ قَاسَ نَفْسَهُ بِآدَمَ، فَقَالَ: «خَلَقْتَنِى مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ»۲، فَلَوْ قَاسَ الْجَوْهَرَ الَّذِي خَلَقَ اللّه‏ُ مِنْهُ آدَمَ بِالنَّارِ، كَانَ ذلِكَ أَكْثَرَ نُوراً وَضِيَاءً مِنَ النَّارِ».

1.. «مُحِقَ» : أي اُبطل ومُحي ، من المحق بمعنى الإبطال ؛ أو «مَحَقَ» من المَحْق بمعنى النقصان وذهاب البركة ، أو ذهاب الشيء كلّه حتّى لايرى منه أثر . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۲ ، ص۳۱۲ ؛ شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۳۲۱؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۳۸ محق.

2.. الأعراف ۷ : ۱۲ ؛ ص (۳۸) : ۷۶ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16601
صفحه از 868
پرینت  ارسال به