109
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ».

۱۷۳.۱۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّه‏ُ، إِنَّا نَجْتَمِعُ فَنَتَذَاكَرُ مَا عِنْدَنَا، فَلاَ يَرِدُ عَلَيْنَا شَيْءٌ إِلاَّ وَعِنْدَنَا فِيهِ شَيْءٌ مُسَطَّرٌ، وَذلِكَ مِمَّا أَنْعَمَ اللّه‏ُ بِهِ عَلَيْنَا بِكُمْ، ثُمَّ يَرِدُ عَلَيْنَا الشَّيْءُ الصَّغِيرُ لَيْسَ عِنْدَنَا فِيهِ شَيْءٌ، فَيَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلى بَعْضٍ وَعِنْدَنَا مَا يُشْبِهُهُ، فَنَقِيسُ عَلى أَحْسَنِهِ؟(۱۹) باب البدع والرأي والمقاييس
فَقَالَ: «وَمَا لَكُمْ وَلِلْقِيَاسِ ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِالْقِيَاسِ».
ثُمَّ قَالَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَا تَعْلَمُونَ، فَقُولُوا بِهِ، وَإِنْ جَاءَكُمْ مَا لاَ تَعْلَمُونَ، فَهَا» وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَعَنَ اللّه‏ُ أَبَا حَنِيفَةَ؛ كَانَ يَقُولُ: قَالَ عَلِيٌّ وَقُلْتُ أَنَا، وَقَالَتِ الصَّحَابَةُ وَقُلْتُ» ثُمَّ قَالَ: «أَ كُنْتَ تَجْلِسُ إِلَيْهِ؟» فَقُلْتُ: لاَ، وَلكِنْ هذَا كَلاَمُهُ.
فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّه‏ُ، أَتى رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله النَّاسَ بِمَا يَكْتَفُونَ بِهِ فِي عَهْدِهِ؟ فقَالَ: «نَعَمْ، وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
فَقُلْتُ: فَضَاعَ مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: «لاَ، هُوَ عِنْدَ أَهْلِهِ».

۱۷۴.۱۴. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «ضَلَّ۱ عِلْمُ ابْنِ شُبْرُمَةَ عِنْدَ الْجَامِعَةِ ـ إِمْلاَءِ رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَخَطِّ عَلِيٍّ عليه‏السلام بِيَدِهِ ـ إِنَّ الْجَامِعَةَ لَمْ تَدَعْ لِأَحَدٍ كَلاَماً، فِيهَا عِلْمُ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ، إِنَّ أَصْحَابَ الْقِيَاسِ طَلَبُوا الْعِلْمَ بِالْقِيَاسِ، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنَ الْحَقِّ إِلاَّ بُعْداً؛ إِنَّ

1.. «ضلّ» : من الضَلال ، بمعنى الخفاء والغيبوبة حتّى لايرى ، أو بمعنى الضياع والهلاك والبطلان والفساد والاضمحلال، أو بمعنى مقابل للهدى والرَشاد . وقال الفيض : «أي ضاع وبطل واضمحلّ علمه في جنب كتاب الجامعة الذي لم يدع لأحد كلاما ؛ إذ ليس من شيء إلاّ وهو مثبت فيه » . اُنظر : الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۹۷؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۴۸ ضلل.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
108

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليهماالسلام، قَالاَ: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ سَبِيلُهَا إِلَى النَّارِ».

۱۶۹.۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فُقِّهْنَا فِي الدِّينِ، وَأَغْنَانَا اللّه‏ُ بِكُمْ عَنِ النَّاسِ، حَتّى أَنَّ الْجَمَاعَةَ مِنَّا لَتَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ مَا يَسْأَلُ رَجُلٌ صَاحِبَهُ تَحْضُرُهُ الْمَسْأَلَةُ وَيَحْضُرُهُ جَوَابُهَا فِيمَا مَنَّ اللّه‏ُ عَلَيْنَا بِكُمْ، فَرُبَّمَا وَرَدَ عَلَيْنَا الشَّيْءُ لَمْ يَأْتِنَا فِيهِ عَنْكَ وَلاَ عَنْ آبَائِكَ شَيْءٌ، فَنَظَرْنَا إِلى أَحْسَنِ مَا يَحْضُرُنَا، وَأَوْفَقِ الْأَشْيَاءِ لِمَا جَاءَنَا عَنْكُمْ، فَنَأْخُذُ بِهِ؟(۱۹) باب البدع والرأي والمقاييس
فَقَالَ: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، فِي ذلِكَ وَاللّه‏ِ هَلَكَ مَنْ هَلَكَ يَا ابْنَ حَكِيمٍ». قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «لَعَنَ اللّه‏ُ أَبَا حَنِيفَةَ؛ كَانَ يَقُولُ: قَالَ عَلِيٌّ وَقُلْتُ». قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ لِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ: وَاللّه‏ِ، مَا أَرَدْتُ إِلاَّ أَنْ يُرَخِّصَ لِي فِي الْقِيَاسِ.

۱۷۰.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ رَفَعَهُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‏السلام: بِمَا أُوَحِّدُ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ: «يَا يُونُسُ، لاَ تَكُونَنَّ مُبْتَدِعاً، مَنْ نَظَرَ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ تَرَكَ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ضَلَّ، وَمَنْ تَرَكَ كِتَابَ اللّه‏ِ وَقَوْلَ نَبِيِّهِ كَفَرَ».

۱۷۱.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: تَرِدُ عَلَيْنَا أَشْيَاءُ لَيْسَ نَعْرِفُهَا فِي كِتَابِ اللّه‏ِ وَلاَ سُنَّةٍ، فَنَنْظُرُ فِيهَا؟
فَقَالَ: «لاَ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَصَبْتَ، لَمْ تُؤجَرْ؛ وَإِنْ أَخْطَأْتَ، كَذَبْتَ عَلَى اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ».

۱۷۲.۱۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ ۱ / ۵۷
عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16769
صفحه از 868
پرینت  ارسال به