عَشَوَاتٍ۱، رَكَّابُ شُبُهَاتٍ، خَبَّاطُ۲ جَهَالاَتٍ، لاَ يَعْتَذِرُ مِمَّا لاَ يَعْلَمُ؛ فَيَسْلَمَ، وَلاَ يَعَضُّ فِي الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ؛ فَيَغْنَمَ، يَذْرِي الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ۳، تَبْكِي مِنْهُ الْمَوَارِيثُ، ۱ / ۵۶
وَتَصْرُخُمِنْهُ الدِّمَاءُ، يُسْتَحَلُّ بِقَضَائِهِ الْفَرْجُ الْحَرَامُ، وَيُحَرَّمُ بِقَضَائِهِ الْفَرْجُ الْحَلاَلُ، لاَ مَلِيءٌ۴ بِإِصْدَارِ۵ مَا عَلَيْهِ وَرَدَ۶، وَلاَ هُوَ أَهْلٌ لِمَا مِنْهُ فَرَطَ۷ مِنِ ادِّعَائِهِ عِلْمَ الْحَقِّ».
۱۶۷.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ أَصْحَابَ الْمَقَايِيسِ طَلَبُوا الْعِلْمَ بِالْمَقَايِيسِ، فَلَمْ تَزِدْهُمُ الْمَقَايِيسُ مِنَ الْحَقِّ إِلاَّ بُعْداً، وَإِنَّ دِينَ اللّهِ لاَ يُصَابُ بِالْمَقَايِيسِ».
۱۶۸.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ رَفَعَهُ:
1.. «عشوات» : جمع العَُِشْوَة ، وهي الأمر المُلْتَبَس، وأن يركب الرجل أمرا بجهل لايعرف وجهه ، مأخوذ من عشوة الليل، وهي ظلمته. اُنظر: النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۲ عشو.
2.. «الخبّاط» مبالغة من الخبط، وهو الضرب على غير استواء ، كخبط البعير الأرض بيدها ، والرجل الشجر بعصاه ؛ أو حركة على غير النحو الطبيعي وعلى غير اتّساق. اُنظر : المفردات للراغب ، ص ۲۷۳؛ مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۴۴ خبط.
3.. «الهشيم» : نبت يابس متكسّر . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۵۳۹ هشم.
4.. «المليء» بالهمزة على فعيل ، وهو الثقة الغنيّ المقتدر . قال ابن الأثير في النهاية، ج ۴ ، ص ۳۵۲: «المليء ـ بالهمزة ـ الثقة الغنيّ قد ملأ فهو مليء ـ بيّن الملأ والملاءة ـ وقد أولع الناس فيه بترك الهمزة وتشديد الياء ، ومنه حديث عليّ عليهالسلام: لا مليّ واللّه بإصدار ما ورد عليه».
5.. «الإصدار» : الإرجاع ، يقال: أصدرته فصدر، أي أرجعته فرجع . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۷۱۰ صدر.
6.. معنى العبارة : أنّه فقير ليس له من العلم والثقة قدر ما يمكنه أن يصدر عنه انحلال ما ورد عليه من الإشكالات والشبهات ، وليس له قوّة عمليّة وقدرة روحانيّة على إرجاعه بإيراد الأجوبة الشافية عنها . راجع: التعليقة للداماد ، ص ۱۳۰ ؛ شرح صدر المتألّهين، ج۲، ص۳۰۱ ـ ۳۰۲؛ شرح المازندرانى ، ج۲ ، ص۳۰۶؛ الوافي، ج۱ ، ص ۲۴۷ ؛ مرآة العقول ، ج۱ ، ص۱۹۱؛ وسائر شروح الكافي .
7.. «فرط» : سبق وتقدّم . واحتمل المجلسي : «فرّط» بمعنى قصّر وضيّع ، وهو ظاهر كلام صدر المتألّهين. اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۴۸ فرط؛ شرح صدر المتألّهين ، ج ۲، ص ۳۰۲؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۹۳.