105
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «أَبَى اللّه‏ُ لِصَاحِبِ الْبِدْعَةِ بِالتَّوْبَةِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّه‏ِ، وَكَيْفَ ذلِكَ؟ قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أُشْرِبَ قَلْبُهُ حُبَّهَا۱».

۱۶۵.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ ـ تَكُونُ مِنْ بَعْدِي يُكَادُ بِهَا الاْءِيمَانُ ـ وَلِيّاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، مُوَكَّلاً بِهِ، يَذُبُّ عَنْهُ، يَنْطِقُ بِإِلْهَامٍ مِنَ اللّه‏ِ، وَيُعْلِنُ الْحَقَّ وَيُنَوِّرُهُ، وَيَرُدُّ كَيْدَ الْكَائِدِينَ، يُعَبِّرُ عَنِ الضُّعَفَاءِ۲، فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللّه‏ِ».

۱۶۶.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام ؛ ۱ / ۵۵
وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ:

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْخَلْقِ إِلَى اللّه‏ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَرَجُلَيْنِ:
رَجُلٌ وَكَلَهُ اللّه‏ُ إِلى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ، قَدْ لَهِجَ۳ بِالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، مُضِلٌّ

1.. «اُشرب قلبه حبّها» ، أي خالطه، مجهول من الإشراب ، وهو خلط لون بلون كأنّ أحدهما سقى الآخر ، ف «قلبه» فاعل ، أو منصوب بنزع الخافض ، أي في قلبه ، و«حبّها» مفعول. اُنظر: لسان العرب ، ج ۱، ص ۴۹۱ ـ ۴۹۲ شرب.

2.. «يعبّر عن الضعفاء»، أي يتكلّم من جانب الضعفاء العاجزين عن دفع المكائد والشبهات والبدع ، يقال: عبّر عن فلان، أي تكلّم عنه . وأمّا كونه كلام الصادق عليه‏السلام، أي عبّر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بالوليّ عن الأئمّة الّذين استضعفوا في الأرض ، فبعيد جدّا . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص۱۲۴ ؛ شرح صدر المتألّهين، ج۲ ، ص۲۹۱ ؛ شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۸۸ ؛ الوافي ، ج۱ ، ص۲۴۶ ؛ مرآة العقول ، ج۱ ، ص۱۸۷؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۷۲۴ عبر.

3.. «لهج بالصوم والصلاة» ، أي ولع به وأحبّه وعلق به شديدا ، ليقال : إنّه عالم زاهد ، وبذلك يفتتن الناس . اُنظر : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۱ لهج .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
104

۱ / ۵۴

۱۹ ـ بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ

۱۶۱.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام النَّاسَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللّه‏ِ، يَتَوَلّى فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى۱، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ، وَلكِنْ يُؤخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ۲، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ۳ الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّه‏ِ الْحُسْنى».

۱۶۲.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه‏ِ».

۱۶۳.۳. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
«مَنْ أَتى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ، فَإِنَّمَا يَسْعى فِي هَدْمِ الاْءِسْلاَمِ».

۱۶۴.۴. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

1.. «الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۵ حجو.

2.. «الضغث» : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، أو حُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها . والمراد شيء يسير من هذا ومن هذا، كلّ منهما مختلط غير يابس . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۸۵؛ المغرب ، ص ۲۸۳ ضغث؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۲۳.

3.. «استحوذ» : غلب. جاء بالواو على الأصل؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۶۳ حوذ.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16010
صفحه از 868
پرینت  ارسال به