۱ / ۵۴
۱۹ ـ بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ
۱۶۱.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام النَّاسَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللّهِ، يَتَوَلّى فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى۱، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ، وَلكِنْ يُؤخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ۲، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ۳ الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الْحُسْنى».
۱۶۲.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: «إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ».
۱۶۳.۳. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
«مَنْ أَتى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ، فَإِنَّمَا يَسْعى فِي هَدْمِ الاْءِسْلاَمِ».
۱۶۴.۴. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
1.. «الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۵ حجو.
2.. «الضغث» : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، أو حُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها . والمراد شيء يسير من هذا ومن هذا، كلّ منهما مختلط غير يابس . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۸۵؛ المغرب ، ص ۲۸۳ ضغث؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۲۳.
3.. «استحوذ» : غلب. جاء بالواو على الأصل؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۶۳ حوذ.