95
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۶۱۱.۱۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤمِنٍ إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ نُورَانِ: نُورُ خِيفَةٍ، وَنُورُ رَجَاءٍ، لَوْ وُزِنَ هذَا لَمْ يَزِدْ عَلى هذَا، وَلَوْ وُزِنَ هذَا لَمْ يَزِدْ عَلى هذَا».

۳۴ ـ بَابُ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللّهِ عَزَّ وَجَلَّ

۱۶۱۲.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: لاَ يَتَّكِلِ الْعَامِلُونَ عَلى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِي ؛ فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَأَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ أَعْمَارَهُمْ فِي عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ، غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي مِنْ كَرَامَتِي وَالنَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَرَفِيعِ الدَّرَجَاتِ الْعُلى فِي جِوَارِي، وَلكِنْ بِرَحْمَتِي فَلْيَثِقُوا، وَفَضْلِي فَلْيَرْجُوا، وَإِلى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا ؛ فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذلِكَ تُدْرِكُهُمْ، وَمَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي، وَمَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ عَفْوِي ؛ فَإِنِّي أَنَا اللّهُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، وَبِذلِكَ تَسَمَّيْتُ».

۱۶۱۳.۲. ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‏السلام أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ وَهُوَ
عَلى مِنْبَرِهِ: وَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، مَا أُعْطِيَ مُؤمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ إِلاَّ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللّهِ، وَرَجَائِهِ لَهُ، وَحُسْنِ خُلُقِهِ، وَالْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤمِنِينَ ؛ وَالَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، لاَ يُعَذِّبُ اللّهُ مُؤمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ إِلاَّ بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللّهِ، وَتَقْصِيرِهِ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
94

۱۶۰۷.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا حُفِظَ مِنْ خُطَبِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لَكُمْ مَعَالِمَ، فَانْتَهُوا إِلى مَعَالِمِكُمْ، وَإِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً، فَانْتَهُوا إِلى نِهَايَتِكُمْ، أَلاَ إِنَّ الْمُؤمِنَ يَعْمَلُ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ: بَيْنَ أَجَلٍ قَدْ مَضى لاَ يَدْرِي مَا اللّهُ صَانِعٌ فِيهِ، وَبَيْنَ أَجَلٍ قَدْ بَقِيَ لاَ يَدْرِي مَا اللّهُ قَاضٍ فِيهِ، فَلْيَأْخُذِ الْعَبْدُ الْمُؤمِنُ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَمِنْ دُنْيَاهُ لآِخِرَتِهِ، وَفِي الشَّبِيبَةِ قَبْلَ الْكِبَرِ، وَفِي الْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ، فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا بَعْدَ الدُّنْيَا مِنْ مُسْتَعْتَبٍ، وَمَا بَعْدَهَا مِنْ دَارٍ إِلاَّ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ».

۱۶۰۸.۱۰. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ»۱ قَالَ: «مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللّهَ يَرَاهُ وَيَسْمَعُ مَا يَقُولُ وَيَعْلَمُ مَا يَعْمَلُهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، فَيَحْجُزُهُ ذلِكَ
عَنِ الْقَبِيحِ مِنَ الْأَعْمَالِ، فَذلِكَ الَّذِي خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى۲».

۱۶۰۹.۱۱. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي سَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لاَ يَكُونُ الْمُؤمِنُ مُؤمِناً حَتّى يَكُونَ خَائِفاً رَاجِياً، وَلاَ يَكُونُ خَائِفاً رَاجِياً حَتّى يَكُونَ عَامِلاً لِمَا يَخَافُ وَيَرْجُو».

۱۶۱۰.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ: ذَنْبٍ قَدْ مَضى لاَ يَدْرِي مَا صَنَعَ اللّهُ فِيهِ، وَعُمُرٍ قَدْ بَقِيَ لاَ يَدْرِي مَا يَكْتَسِبُ فِيهِ مِنَ الْمَهَالِكِ، فَهُوَ لاَ يُصْبِحُ إِلاَّ خَائِفاً، وَلاَ يُصْلِحُهُ إِلاَّ الْخَوْفُ».

1.. الرحمن ۵۵ : ۴۶ .

2.. إشارة إلى الآية ۴۰ من سورة النازعات ۷۹ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18084
صفحه از 803
پرینت  ارسال به