۳۳ ـ بَابُ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ
۱۵۹۹.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا كَانَ فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَ؟
قَالَ: «كَانَ فِيهَا الْأَعَاجِيبُ، وَكَانَ أَعْجَبَ مَا كَانَ فِيهَا أَنْ قَالَ لاِبْنِهِ: خَفِ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خِيفَةً لَوْ جِئْتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَيْنِ لَعَذَّبَكَ، وَارْجُ اللّهَ رَجَاءً لَوْ جِئْتَهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَرَحِمَكَ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «كَانَ أَبِي يَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤمِنٍ إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ نُورَانِ: نُورُ خِيفَةٍ، وَنُورُ رَجَاءٍ، لَوْ وُزِنَ هذَا لَمْ يَزِدْ عَلى هذَا، وَلَوْ وُزِنَ هذَا لَمْ يَزِدْ عَلى هذَا».
۱۶۰۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ
عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «يَا إِسْحَاقُ، خَفِ اللّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ؛ وَإِنْ كُنْتَ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَرى أَنَّهُ لاَ يَرَاكَ فَقَدْ كَفَرْتَ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَرَاكَ ثُمَّ بَرَزْتَ لَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، فَقَدْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَهْوَنِ النَّاظِرِينَ عَلَيْكَ».
۱۶۰۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «مَنْ خَافَ اللّهَ، أَخَافَ اللّهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ ؛ وَمَنْ لَمْ يَخَفِ اللّهَ، أَخَافَهُ اللّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ».
۱۶۰۲.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْجَعْفَرِيِّ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «مَنْ عَرَفَ اللّهَ خَافَ اللّهَ، وَمَنْ خَافَاللّهَ سَخَتْ۱ نَفْسُهُ عَنِ الدُّنْيَا».