89
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»فَقَالَ: «التَّوَكُّلُ عَلَى اللّهِ دَرَجَاتٌ: مِنْهَا أَنْ تَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا، فَمَا فَعَلَ بِكَ كُنْتَ عَنْهُ رَاضِياً، تَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَأْلُوكَ خَيْراً وَفَضْلاً، وَتَعْلَمُ أَنَّ الْحُكْمَ فِي ذلِكَ لَهُ ؛ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ بِتَفْوِيضِ ذلِكَ إِلَيْهِ، وَثِقْ بِهِ فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا».

۱۵۹۶.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ أُعْطِيَ ثَلاَثاً لَمْ يُمْنَعْ ثَلاَثاً: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الاْءِجَابَةَ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ، وَمَنْ أُعْطِيَ التَّوَكُّلَ أُعْطِيَ الْكِفَايَةَ».
ثُمَّ قَالَ: «أَ تَلَوْتَ كِتَابَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» وَقَالَ: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» وَقَالَ: «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ»؟».

۱۵۹۷.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ، قَالَ:
كُنَّا فِي مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِيهِ الْعِلْمَ، وَقَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الْأَسْفَارِ، فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا: مَنْ تُؤمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: فُلاَناً، فَقَالَ: إِذاً وَاللّهِ لاَ تُسْعَفُ حَاجَتُكَ، وَلاَ يَبْلُغُكَ أَمَلُكَ، وَلاَ تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ، قُلْتُ: وَمَا عَلَّمَكَ رَحِمَكَ اللّهُ؟
قَالَ: إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام حَدَّثَنِي أَنَّهُ قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَقُولُ: «وَ عِزَّتِي وَجَلاَلِي وَمَجْدِي وَارْتِفَاعِي عَلى عَرْشِي، لَأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤمِّلٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي بِالْيَأْسِ، وَلَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ، وَلَأُنَحِّيَنَّهُ مِنْ قُرْبِي، وَلَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِي، أَ يُؤمِّلُ غَيْرِي فِي الشَّدَائِدِ وَالشَّدَائِدُ بِيَدِي، وَيَرْجُو غَيْرِي، وَيَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِي وَبِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ، وَهِيَ مُغْلَقَةٌ، وَبَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي؟!


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
88

الْحَائِطِ، فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، يَنْظُرُ فِي تُجَاهِ وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً؟ أَ عَلَى الدُّنْيَا؟ فَرِزْقُ اللّهِ حَاضِرٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. قُلْتُ: مَا عَلى هذَا أَحْزَنُ، وَإِنَّهُ لَكَمَا تَقُولُ. قَالَ: فَعَلَى الاْخِرَةِ؟ فَوَعْدٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَاهِرٌ ـ أَوْ قَالَ: قَادِرٌ ـ قُلْتُ: مَا عَلى هذَا أَحْزَنُ، وَإِنَّهُ لَكَمَا
تَقُولُ. فَقَالَ: مِمَّ حُزْنُكَ؟ قُلْتُ: مِمَّا نَتَخَوَّفُ مِنْ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَمَا فِيهِ النَّاسُ».
قَالَ: «فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً دَعَا اللّهَ فَلَمْ يُجِبْهُ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَلَمْ يَكْفِهِ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً سَأَلَ اللّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ؟ قُلْتُ: لاَ، ثُمَّ غَابَ عَنِّي».
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، مِثْلَهُ.

۱۵۹۳.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَمِّهِ
عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْغِنى وَالْعِزَّ يَجُولاَنِ، فَإِذَا ظَفِرَا بِمَوْضِعِ التَّوَكُّلِ أَوْطَنَا».
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، مِثْلَهُ.

۱۵۹۴.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَيُّمَا عَبْدٍ أَقْبَلَ قِبَلَ مَا يُحِبُّ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَقْبَلَ اللّهُ قِبَلَ مَا يُحِبُّ؛ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ عَصَمَهُ اللّهُ؛ وَمَنْ أَقْبَلَ اللّهُ قِبَلَهُ وَ عَصَمَهُ لَمْ يُبَالِ لَوْ سَقَطَتِ السَّمَاءُ عَلَى الْأَرْضِ، أَوْ كَانَتْ نَازِلَةٌ نَزَلَتْ عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَشَمِلَتْهُمْ بَلِيَّةٌ، كَانَ فِي حِزْبِ اللّهِ بِالتَّقْوى مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، أَ لَيْسَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقامٍ أَمِينٍ»؟».

۱۵۹۵.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلاَّلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18228
صفحه از 803
پرینت  ارسال به