85
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ، غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي مِنْ كَرَامَتِي وَالنَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَرَفِيعِ دَرَجَاتِيَ الْعُلى فِي جِوَارِي، وَلكِنْ فَبِرَحْمَتِي فَلْيَثِقُوا، وَبِفَضْلِي فَلْيَفْرَحُوا، وَإِلى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا ؛ فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذلِكَ تَدَارَكُهُمْ۱، وَمَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي، وَمَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ عَفْوِي ؛ فَإِنِّي أَنَا اللّهُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، وَ بِذلِكَ تَسَمَّيْتُ».

۱۵۸۲.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‏السلام، قَالَ: «يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ۲ عَنِ اللّهِ أَنْ لاَ يَسْتَبْطِئَهُ فِي رِزْقِهِ، وَلاَ يَتَّهِمَهُ فِي قَضَائِهِ».

۱۵۸۳.۶. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نُهَيْكٍ بَيَّاعِ الْهَرَوِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِيَ الْمُؤمِنَ لاَ أَصْرِفُهُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ جَعَلْتُهُ خَيْراً لَهُ ؛ فَلْيَرْضَ بِقَضَائِي، وَلْيَصْبِرْ عَلى بَلاَئِي، وَلْيَشْكُرْ نَعْمَائِي ؛ أَكْتُبْهُ ـ يَا مُحَمَّدُ ـ مِنَ الصِّدِّيقِينَ عِنْدِي».

۱۵۸۴.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام قَالَ: «إِنَّ فِيمَا أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسَى بْنِ
عِمْرَانَ عليه‏السلام: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدِيَ الْمُؤمِنِ ؛ فَإِنِّي إِنَّمَا أَبْتَلِيهِ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَأُعَافِيهِ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَأَزْوِي عَنْهُ۳ مَا هُوَ شَرٌّ لَهُ لِمَا هُوَ خَيْرٌ

1.. أصله : تتداركهم ، حذفت إحدى التاءين كما نصّ عليه في مرآة العقول .

2.. في مجمع البحرين، ج ۵، ص ۴۲۶ عقل: «عقل عن اللّه‏، أي عرف عنه، كأن أخذ العلم من كتاب اللّه‏ وسنّة نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

3.. «أزوي عنه» ، أي أصرف عنه راجع : الصحاح ، ج ۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
84

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللّهِ رَأْسُ طَاعَةِ اللّهِ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَضِيَ عَنِ اللّهِ فِيمَا قَضى عَلَيْهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ، لَمْ يَقْضِ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلاَّ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ».

۱۵۸۱.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤمِنِينَ عِبَاداً لاَ يَصْلُحُ لَهُمْ أَمْرُ دِينِهِمْ إِلاَّ بِالْغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي الْبَدَنِ، فَأَبْلُوهُمْ بِالْغِنى وَالسَّعَةِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ، فَيُصْلِحُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ.
وَ إِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤمِنِينَ لَعِبَاداً لاَ يَصْلُحُ لَهُمْ أَمْرُ دِينِهِمْ إِلاَّ بِالْفَاقَةِ۱ وَالْمَسْكَنَةِ وَالسُّقْمِ فِي أَبْدَانِهِمْ، فَأَبْلُوهُمْ بِالْفَاقَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالسُّقْمِ، فَيُصْلِحُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَصْلُحُ عَلَيْهِ أَمْرُ دِينِ عِبَادِيَ الْمُؤمِنِينَ.
وَ إِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤمِنِينَ لَمَنْ يَجْتَهِدُ فِي عِبَادَتِي، فَيَقُومُ مِنْ رُقَادِهِ وَلَذِيذِ وِسَادِهِ، فَيَتَهَجَّدُ لِيَ اللَّيَالِيَ، فَيُتْعِبُ نَفْسَهُ فِي عِبَادَتِي، فَأَضْرِبُهُ بِالنُّعَاسِ اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ ؛ نَظَراً۲ مِنِّي لَهُ، وَإِبْقَاءً عَلَيْهِ، فَيَنَامُ حَتّى يُصْبِحَ، فَيَقُومُ وَهُوَ مَاقِتٌ لِنَفْسِهِ، زَارِئٌ۳ عَلَيْهَا، وَلَوْ أُخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُرِيدُ مِنْ عِبَادَتِي لَدَخَلَهُ الْعُجْبُ مِنْ ذلِكَ، فَيُصَيِّرُهُ الْعُجْبُ إِلَى الْفِتْنَةِ بِأَعْمَالِهِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ ذلِكَ مَا فِيهِ هَلاَكُهُ ؛ لِعُجْبِهِ بِأَعْمَالِهِ، وَرِضَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، حَتّى يَظُنَّ أَنَّهُ قَدْ فَاقَ الْعَابِدِينَ، وَجَازَ فِي عِبَادَتِهِ حَدَّ التَّقْصِيرِ، فَيَتَبَاعَدُ مِنِّي عِنْدَ ذلِكَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ، فَلاَ يَتَّكِلِ الْعَامِلُونَ عَلى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِي ؛ فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَأَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَفْنَوْا أَعْمَارَهُمْ فِي

1.. «الفاقة» : الحاجة . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۲۵ فوق .

2.. أي عطفا منّي عليه ورحمة منّي له . تقول العرب : نظرتُ لك : أي عطفتُ عليك بما عندي . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۸۰۸ نظر .

3.. أي عاتب ساخط غير راض .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18188
صفحه از 803
پرینت  ارسال به