جِئْتُ لِأَمْشِيَ خَلْفَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، قَالَ: وَيْحَكَ، أَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ تَحْرُسُنِي، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ؟ فَقَالَ: لاَ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ لِي شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ مِنَ السَّمَاءِ، فَارْجِعْ، فَرَجَعَ».

۱۵۷۷.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، قَالَ:
قِيلَ لِلرِّضَا عليه‏السلام: إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ بِهذَا الْكَلاَمِ^۱ وَالسَّيْفُ يَقْطُرُ دَماً.
فَقَالَ: «إِنَّ لِلّهِ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ حَمَاهُ بِأَضْعَفِ خَلْقِهِ النَّمْلِ، فَلَوْ رَامَهُ^۲ الْبَخَاتِيُّ^۳ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ».

۳۱ ـ بَابُ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ

۱۵۷۸.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِ بَنِي النَّجَاشِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «رَأْسُ طَاعَةِ اللّهِ الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللّهِ فِيمَا أَحَبَّ الْعَبْدُ أَوْ كَرِهَ، وَلاَ يَرْضى عَبْدٌ عَنِ اللّهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلاَّ كَانَ خَيْراً لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ».

۱۵۷۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللّهِ أَرْضَاهُمْ بِقَضَاءِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۱۵۸۰.۳. عَنْهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:

الضَّارَّ النَّافِعَ هُوَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».

۱۵۷۴.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ
عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ:
نَظَرْتُ يَوْماً فِي الْحَرْبِ إِلى رَجُلٍ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي، فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، فِي مِثْلِ هذَا الْمَوْضِعِ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ، يَا سَعِيدَ بْنَ قَيْسٍ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَلَهُ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ حَافِظٌ وَوَاقِيَةٌ، مَعَهُ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ أَنْ يَسْقُطَ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ، أَوْ يَقَعَ فِي بِئْرٍ، فَإِذَا نَزَلَ الْقَضَاءُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ شَيْءٍ».

۱۵۷۵.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام يَقُولُ: «كَانَ فِي الْكَنْزِ الَّذِي قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما»^۱ كَانَ فِيهِ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَرْكَنُ إِلَيْهَا، وَيَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ عَنِ اللّهِ أَنْ لاَ يَتَّهِمَ اللّهَ فِي قَضَائِهِ، وَلاَ يَسْتَبْطِئَهُ فِي رِزْقِهِ».
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهُ، قَالَ: فَضَرَبَ وَاللّهِ يَدَهُ إِلَى الدَّوَاةِ لِيَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيَّ، فَتَنَاوَلْتُ يَدَهُ، فَقَبَّلْتُهَا، وَأَخَذْتُ الدَّوَاةَ، فَكَتَبْتُهُ.

۱۵۷۶.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ قَنْبَرٌ غُلاَمُ عَلِيٍّ يُحِبُّ عَلِيّاً عليه‏السلام حُبّاً شَدِيداً، فَإِذَا خَرَجَ عَلِيٌّ عليه‏السلام خَرَجَ عَلى أَثَرِهِ بِالسَّيْفِ، فَرَآهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: يَا قَنْبَرُ، مَا لَكَ؟ فَقَالَ: