9
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

مُؤمِنٌ عَنْ إِيمَانِهِ، وَلاَ نَاصِبٌ عَنْ نَصْبِهِ، وَلِلّهِ الْمَشِيئَةُ فِيهِمْ».

۱۴۵۱.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ طِينَةَ الْمُؤمِنِ؟ فَقَالَ: «مِنْ طِينَةِ الْأَنْبِيَاءِ؛ فَلَمْ تَنْجَسْ۱ أَبَداً».

۱۴۵۲.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلى عِلِّيِّينَ، وَخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا مِنْهُ، وَخَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ، وَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْنَا؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا» ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِى عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ»۲.
«وَخَلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ، وَخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ، وَأَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ؛ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ» ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِى سِجِّينٍ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ»۳.

۱۴۵۳.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ كَيْسَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَنَا مَوْلاَكَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ كَيْسَانَ.
قَالَ: «أَمَّا النَّسَبُ فَأَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلَسْتُ أَعْرِفُكَ».

1.. المراد بالنجاسة المنفيّة : نجاسة الكفر والشرك ، كما في المرآة ؛ أو التعلّق بالدنيا تعلّق ركون وإخلاد يذهله عن الآخرة ، كما في الوافي .

2.. المطفّفين ۸۳ : ۱۸ ـ ۲۱ .

3.. المطفّفين ۸۳ : ۷ـ۱۰ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
8

الطِّينَتَيْنِ، فَمِنْ هذَا يَلِدُ الْمُؤمِنُ الْكَافِرَ، وَيَلِدُ الْكَافِرُ الْمُؤمِنَ، وَمِنْ هَاهُنَا يُصِيبُ الْمُؤمِنُ السَّيِّئَةَ، وَمِنْ هَاهُنَا يُصِيبُ الْكَافِرُ الْحَسَنَةَ؛ فَقُلُوبُ الْمُؤمِنِينَ تَحِنُّ۱ إِلى مَا خُلِقُوا مِنْهُ، وَقُلُوبُ الْكَافِرِينَ تَحِنُّ إِلى مَا خُلِقُوا مِنْهُ».

۱۴۵۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحسَيْنِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْمُؤمِنَ مِنْ طِينَةِ الْجَنَّةِ، وَخَلَقَ الْكَافِرَ۲ مِنْ طِينَةِ النَّارِ».
وَقَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِعَبْدٍ خَيْراً، طَيَّبَ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ، فَلاَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ عَرَفَهُ، وَلاَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْمُنْكَرِ إِلاَّ أَنْكَرَهُ».
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الطِّينَاتُ ثَلاَثٌ: طِينَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُؤمِنُ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ، إِلاَّ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ هُمْ مِنْ صَفْوَتِهَا ؛ هُمُ الْأَصْلُ وَلَهُمْ فَضْلُهُمْ، وَالْمُؤمِنُونَ الْفَرْعُ مِنْ طِينٍ لاَزِبٍ۳، كَذلِكَ۴ لاَ يُفَرِّقُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شِيعَتِهِمْ».
وَقَالَ: «طِينَةُ النَّاصِبِ مِنْ حَمَأًمَسْنُونٍ۵، وَأَمَّا الْمُسْتَضْعَفُونَ۶ فَمِنْ تُرَابٍ؛ لاَ يَتَحَوَّلُ

1.. «تَحِنُّ» ، أي تشتاق ؛ من الحنين ، وهو الشوق وتوقان النفس ، وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۴ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۲ حنن .

2.. في البصائر : «الناصب» .

3.. «طين لازب» أي ممتزج متماسك ، يلزق بعضه بعضا . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۶۶ . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ لزب.

4.. في مرآة العقول : وفي بعض النسخ : «لذلك» .

5.. الحَمَأ : الطين الأسود ، أو المنتن منه ، والمسنون : المتغيّر المنتن . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۱ حمأ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۳۹ (سنن) .

6.. «المستضعف» : هو الذي لا يستطيع حيلة الكفر فيكفر، ولا يهتدي سبيلاً إلى الإيمان ، كالصبيان أو هو ـ على ما في الوافي ـ من لا يلزم طريقة أهل الإيمان ولا طريقة أهل الكفر ولم يتقيّد بعقيدة ، لاحقّ ولا باطل . راجع : مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۸۶ ضعف .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22723
صفحه از 803
پرینت  ارسال به