عَنِ الرِّضَا عليهالسلام، قَالَ: «الاْءِيمَانُ فَوْقَ الاْءِسْلاَمِ بِدَرَجَةٍ، وَالتَّقْوى فَوْقَ الاْءِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَالْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوى بِدَرَجَةٍ، وَلَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ الْعِبَادِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ».
۲۷ ـ بَابُ حَقِيقَةِ الاْءِيمَانِ وَالْيَقِينِ
۱۵۵۱.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِذْ لَقِيَهُ رَكْبٌ، فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ مُؤمِنُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قَالُوا: الرِّضَا بِقَضَاءِ اللّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللّهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: عُلَمَاءُ، حُكَمَاءُ، كَادُوا أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْبِيَاءَ، فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلاَ تَبْنُوا مَا لاَ تَسْكُنُونَ، وَلاَ تَجْمَعُوا مَا لاَ تَأْكُلُونَ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ».
۱۵۵۲.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله صَلّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، فَنَظَرَ إِلى شَابٍّ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يَخْفِقُ وَيَهْوِي بِرَأْسِهِ مُصْفَرّاً لَوْنُهُ، قَدْ نَحِفَ جِسْمُهُ، وَغَارَتْ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلاَنُ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ مُوقِناً.
فَعَجِبَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مِنْ قَوْلِهِ، وَقَالَ: إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ؟
فَقَالَ: إِنَّ يَقِينِي ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي، وَأَسْهَرَ لَيْلِي، وَأَظْمَأَ