747
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ»۱.
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ»۲.
وَ قَالَ فِي الْبَقَرَةِ: «الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ»۳».

۳۶۲۱.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُحَارِبِيَّ يَرْوِي:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، عَنْ آبَائِهِ عليهم‏السلام قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ثَلاَثَةٌ مُجَالَسَتُهُمْ تُمِيتُ الْقَلْبَ: الْجُلُوسُ مَعَ الْأَنْذَالِ۴، وَ الْحَدِيثُ مَعَ النِّسَاءِ، وَ الْجُلُوسُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ».

۳۶۲۲.۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِه، عَنْ إبرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ،
عَمَّنْ ذَكَرَهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ لُقْمَانُ عليه‏السلام لاِبْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، لاَ تَقْتَرِبْ۵ فَيَكُونَ أَبْعَدَ لَكَ، وَ لاَ تَبْعُدْ فَتُهَانَ، كُلُّ دَابَّةٍ تُحِبُّ مِثْلَهَا، وَ إِنَّ ابْنَ آدَمَ يُحِبُّ مِثْلَهُ، وَ لاَ تَنْشُرْ بَزَّكَ۶ إِلاَّ عِنْدَ بَاغِيهِ؛ كَمَا لَيْسَ بَيْنَ الذِّئْبِ وَ الْكَبْشِ خُلَّةٌ، كَذلِكَ لَيْسَ بَيْنَ الْبَارِّ وَ الْفَاجِرِ خُلَّةٌ۷؛ مَنْ يَقْتَرِبْ مِنَ الزِّفْتِ۸ يَعْلَقْ بِهِ بَعْضُهُ؛ كَذلِكَ مَنْ يُشَارِكِ الْفَاجِرَ يَتَعَلَّمْ مِنْ طُرُقِهِ؛ مَنْ يُحِبَّ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ؛ وَ مَنْ يَدْخُلْ

1.. محمّد ۴۷ : ۲۲ و ۲۳ .

2.. الرعد ۱۳ : ۲۵ .

3.. البقرة ۲ : ۲۷ .

4.. نَذُلَ نَذالَةً : سقط في دينٍ أو حَسَب ، فهو نَذْل ونذيل ، أي خسيس . المصباح المنير، ص ۵۹۹ نذل .

5.. في الوافي : «لاتقترب ، يعني من الناس بكثرة المخالطة والمعاشرة فيسأموك ويملّوك ؛ فتكون أبعد في قلوبهم . ولاتبعد كلّ البعد ، فلم يبالوا بك ، فتصير مهينا مخذولاً» .

6.. «البَزّ» : أمتعة التاجر من الثياب . المصباح المنير ، ص ۴۸ بزز.

7.. «الخُلّة» : الصَّداقة المختصّة لاخَلَل فيها ، القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۵ خلل .

8.. «الزَّفت» : القِير ، الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۹ زفت .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
746

الْمُرُوءَةُ۱، وَ تَصْلُحَ لَكَ الْمَعِيشَةُ، فَلاَ تُشَارِكِ الْعَبِيدَ وَ السَّفِلَةَ فِي أَمْرِكَ؛ فَإِنَّكَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، وَ إِنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ، وَ إِنْ نُكِبْتَ خَذَلُوكَ، وَ إِنْ وَعَدُوكَ أَخْلَفُوكَ».

۳۶۱۹.۶. قَالَ، وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ:
«حُبُّ الْأَبْرَارِ لِلْأَبْرَارِ ثَوَابٌ لِلْأَبْرَارِ، وَ حُبُّ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ فَضِيلَةٌ لِلْأَبْرَارِ، وَ بُغْضُ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ زَيْنٌ لِلْأَبْرَارِ، وَ بُغْضُ الْأَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ خِزْيٌ عَلَى الْفُجَّارِ».

۳۶۲۰.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ لِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ: يَا بُنَيَّ، انْظُرْ خَمْسَةً، فَلاَ تُصَاحِبْهُمْ وَ لاَ تُحَادِثْهُمْ وَ لاَ تُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ.
فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ، مَنْ هُمْ؟ عَرِّفْنِيهِمْ.
قَالَ: إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ، يُقَرِّبُ لَكَ الْبَعِيدَ، وَ يُبَعِّدُ لَكَ الْقَرِيبَ؛ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ، فَإِنَّهُ بَائِعُكَ بِأُكْلَةٍ۲، أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ؛ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ؛ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ؛ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ، فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُوناً فِي كِتَابِ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ

1.. المرُوءَة : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات . وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۶۸۸ مرأ.

2.. في شرح المازندراني : «الأكْلة ، بالفتح : المرّة من الأكل ، وبالضمّ : اللقمة والقرص من الخبز» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18340
صفحه از 803
پرینت  ارسال به