745
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَ يُفَرِّقُ بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ۱ فِي الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ».

۳۶۱۵.۲. وَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْأَعْلى:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: لاَ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ؛ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَهُ فِعْلَهُ، وَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ، وَ لاَ يُعِينُهُ عَلى أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ لاَ أَمْرِ مَعَادِهِ؛ وَ مَدْخَلُهُ إِلَيْهِ وَ مَخْرَجُهُ مِنْ عِنْدِهِ شَيْنٌ عَلَيْهِ».

۳۶۱۶.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مُيَسِّرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ، وَ لاَ الْأَحْمَقَ، وَ لاَ الْكَذَّابَ».

۳۶۱۷.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ عِيسى عليه‏السلام: إِنَّ صَاحِبَ الشَّرِّ يُعْدِي۲، وَ قَرِينَ السَّوْءِ يُرْدِي۳، فَانْظُرْ مَنْ تُقَارِنُ».

۳۶۱۸.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا عَمَّارُ، إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تَسْتَتِبَّ۴ لَكَ النِّعْمَةُ، وَ تَكْمُلَ لَكَ

1.. «السخائم» : جمع سخيمة ، وهي الحِقد في النفس . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۵۱ سخم.

2.. قال المازندراني : «يعدي ، أي يظلم صاحبه ، من أعدى عليه ، إذا ظلمه . أو يسري شرّه إليه ، من أعداه الداء يعديه إعداءً ، إذا أصابه مثل ما يصاحب الداء . أو صرفه عن الحقّ وشغله بالباطل .

3.. قال المازندراني: «ردي كرضي رَدْيا : هلك ، وأرداه : أهلكه .

4.. واستتبّ الأمر : تهيّأ واستقام . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۰ تبب .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
744

فَلاَ تَنْسُبْهُ إِلى شَيْءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ؛ فَأَوَّلُهَا: أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلاَنِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً؛ وَ الثَّانِيَةُ: أَنْ يَرى زَيْنَكَ زَيْنَهُ، وَ شَيْنَكَ۱ شَيْنَهُ؛ وَ الثَّالِثَةُ: أَنْ لاَ تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ وِلاَيَةٌ وَ لاَ مَالٌ؛ وَ الرَّابِعَةُ: أَنْ لاَ يَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ؛ وَ الْخَامِسَةُ ـ وَ هِيَ تَجْمَعُ هذِهِ الْخِصَالَ ـ: أَنْ لاَ يُسْلِمَكَ۲ عِنْدَ النَّكَبَاتِ».

۴ ـ بَابُ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ وَ مُرَافَقَتُهُ

۳۶۱۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَ مُؤاخَاةَ ثَلاَثَةٍ: الْمَاجِنِ۳ الْفَاجِرِ، وَ الْأَحْمَقِ، وَ الْكَذَّابِ.
فَأَمَّا الْمَاجِنُ الْفَاجِرُ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ، وَ يُحِبُّ أَنَّكَ مِثْلُهُ، وَ لاَ يُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَ مَعَادِكَ، وَ مُقَارَبَتُهُ جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَارٌ عَلَيْكَ.
وَ أَمَّا الْأَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لاَ يُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ، وَ لاَ يُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَ لَوْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ، وَ سُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.
وَ أَمَّا الْكَذَّابُ، فَإِنَّهُ لاَ يَهْنِئُكَ مَعَهُ عَيْشٌ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ، وَ يَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ، كُلَّمَا
أَفْنى أُحْدُوثَةً۴ مَطَرَهَا بِأُخْرى مِثْلِهَا حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ، فَمَا يُصَدَّقُ،

1.. «الشَّين» : خلاف الزَّين ، والشَّين : العيب . النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۲۱ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۴۷ شين.

2.. الإسلام والتسليم : الخذلان ، وهو التخلية بينه وبين من يريد النكاية به .

3.. «المُجُون» : أن لايبالي الإنسان ما صنع . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۰۰ مجن .

4.. «الاُحدوثة» : ما يتحدّث به الناس ، مفرد الأحاديث . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ حدث .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18237
صفحه از 803
پرینت  ارسال به