741
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

لَحَدَّثَنِي أَبِي عليه‏السلام أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَيَكُونُ زَيْنَهَا: آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ، وَ أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ، وَ أَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ، إِلَيْهِ وَصَايَاهُمْ وَ وَدَائِعُهُمْ، تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْهُ، فَتَقُولُ: مَنْ مِثْلُ فُلاَنٍ؟ إِنَّهُ لاَدَانَا لِلْأَمَانَةِ، وَ أَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ».

۲ ـ بَابُ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ

۳۶۰۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَنْ خَالَطْتَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ يَدُكَ الْعُلْيَا۱ عَلَيْهِمْ، فَافْعَلْ».

۳۶۰۴.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، وَ الْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، فِيهِ الْخُرَاسَانِيُّ وَ الشَّامِيُّ وَ مِنْ أَهْلِ الاْفَاقِ، فَلَمْ أَجِدْ مَوْضِعاً أَقْعُدُ فِيهِ، فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام وَ كَانَ مُتَّكِئاً، ثُمَّ قَالَ: «يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ، وَ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ، وَ مُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ، وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ، وَ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ، وَ مُمَالَحَةَ۲ مَنْ مَالَحَهُ؛ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اتَّقُوا اللّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».

۳۶۰۵.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»۳ قَالَ: «كَانَ

1.. «اليد العُليا» : المعطية ؛ يعني تكون يدك المعطية عليهم في إيصال النفع والبرّ والصلة . راجع : الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۲۹ ؛ و النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۹۳ يد .

2.. «الممالحة» : المؤاكَلَة . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۷ ملح .

3.. يوسف ۱۲ : ۳۶ و ۷۸ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
740

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَ الاِجْتِهَادِ، وَ اشْهَدُوا الْجَنَائِزَ، وَ عُودُوا الْمَرْضى، وَ احْضُرُوا مَعَ قَوْمِكُمْ مَسَاجِدَكُمْ، وَ أَحِبُّوا لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّونَ لِأَنْفُسِكُمْ، أَ مَا يَسْتَحْيِي الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَنْ يَعْرِفَ جَارُهُ حَقَّهُ، وَ لاَ يَعْرِفَ حَقَّ جَارِهِ؟».

۳۶۰۱.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قَوْمِنَا، وَ بَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ لَيْسُوا عَلى أَمْرِنَا؟
قَالَ: «تَنْظُرُونَ إِلى أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَقْتَدُونَ بِهِمْ، فَتَصْنَعُونَ مَا يَصْنَعُونَ؛ فَوَ اللّهِ، إِنَّهُمْ لَيَعُودُونَ مَرْضَاهُمْ، وَ يَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ، وَ يُقِيمُونَ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ، وَ يُؤدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ».

۳۶۰۲.۵. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اقْرَأْ عَلى مَنْ تَرى أَنَّهُ يُطِيعُنِي مِنْهُمْ وَ يَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلاَمَ، وَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ الْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ، وَ الاِجْتِهَادِ لِلّهِ، وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ، وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَ طُولِ السُّجُودِ، وَ حُسْنِ الْجِوَارِ؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، أَدُّوا الْأَمَانَةَ إِلى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا، بَرّاً أَوْ فَاجِراً، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ، وَ الْمِخْيَطِ؛ صِلُوا عَشَائِرَكُمْ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ، وَ صَدَقَ الْحَدِيثَ، وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ، وَ حَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ، قِيلَ: هذَا جَعْفَرِيٌّ، فَيَسُرُّنِي ذلِكَ، وَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ، وَ قِيلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ وَ إِذَا كَانَ عَلى غَيْرِ ذلِكَ، دَخَلَ عَلَيَّ بَلاَؤهُ وَ عَارُهُ، وَ قِيلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ فَوَ اللّهِ،

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18391
صفحه از 803
پرینت  ارسال به