لَحَدَّثَنِي أَبِي عليهالسلام أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليهالسلام، فَيَكُونُ زَيْنَهَا: آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ، وَ أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ، وَ أَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ، إِلَيْهِ وَصَايَاهُمْ وَ وَدَائِعُهُمْ، تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْهُ، فَتَقُولُ: مَنْ مِثْلُ فُلاَنٍ؟ إِنَّهُ لاَدَانَا لِلْأَمَانَةِ، وَ أَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ».
۲ ـ بَابُ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ
۳۶۰۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «مَنْ خَالَطْتَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ يَدُكَ الْعُلْيَا۱ عَلَيْهِمْ، فَافْعَلْ».
۳۶۰۴.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، وَ الْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، فِيهِ الْخُرَاسَانِيُّ وَ الشَّامِيُّ وَ مِنْ أَهْلِ الاْفَاقِ، فَلَمْ أَجِدْ مَوْضِعاً أَقْعُدُ فِيهِ، فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام وَ كَانَ مُتَّكِئاً، ثُمَّ قَالَ: «يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ، وَ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ، وَ مُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ، وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ، وَ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ، وَ مُمَالَحَةَ۲ مَنْ مَالَحَهُ؛ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اتَّقُوا اللّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».
۳۶۰۵.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»۳ قَالَ: «كَانَ