729
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً۱، وَ اسْتَدَرَّ۲ بِهِ الْمُلُوكَ، وَ اسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ؛ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَحَفِظَ حُرُوفَهُ، وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ، وَ أَقَامَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ۳، فَلاَ كَثَّرَ اللّهُ هؤلاَءِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ؛ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلى دَاءِ قَلْبِهِ، فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ، وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ، وَ قَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ، وَ تَجَافى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ، فَبِأُولئِكَ يَدْفَعُ اللّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْبَلاَءَ، وَ بِأُولئِكَ يُدِيلُ۴ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِنَ الْأَعْدَاءِ، وَ بِأُولئِكَ يُنَزِّلُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ، فَوَ اللّهِ لَهؤلاَءِ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ».

۳۵۷۰.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي يَحْيى، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ أَثْلاَثاً: ثُلُثٌ فِينَا وَ فِي عَدُوِّنَا؛ وَ ثُلُثٌ سُنَنٌ وَ أَمْثَالٌ؛ وَ ثُلُثٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ۵».

۳۵۷۱.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ: رُبُعٌ حَلاَلٌ، وَ رُبُعٌ حَرَامٌ، وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَحْكَامٌ، وَ رُبُعٌ خَبَرُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَ نَبَأُ مَا يَكُونُ بَعْدَكُمْ، وَ فَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ».

۳۵۷۲.۴. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ

1.. في شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۶۰ : «قوله : فاتّخذه بضاعة ، قطعة من المال تعدّ للتجارة .

2.. وفي شرح المازندراني : «استدرّ الشيء إذا استجلبه ؛ استجلب بسبب القرآن المال من الملوك واستطال بسببه على الناس لكثرة المال وعزّة السلاطين له» .

3.. «أقامه إقامة القدح» . قال الفيض : «يعني نبذه وراء ظهره ؛ فإنّ الراكب يعلّق قدحه من خلفه» .

4.. الدَّولة في الحرب : أن تُدال إحدى الفئتين على الاُخرى . والإدالة: الغَلَبة . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۹ دول .

5.. في الوافي: «ليس بناء هذا التقسيم على التسوية الحقيقيّة، فلاينافي زيادة بعض الأقسام على الثلث أو نقصه عنه.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
728

۳۵۶۶.۲۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يُبْرِئْهُ الْحَمْدُ، لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْءٌ».

۳۵۶۷.۲۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ الشِّرْكِ».

۳۵۶۸.۲۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تَمَلُّوا مِنْ قِرَاءَةِ «إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا»؛ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ بِهَا فِي نَوَافِلِهِ، لَمْ يُصِبْهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِزَلْزَلَةٍ أَبَداً، وَ لَمْ يَمُتْ بِهَا، وَ لاَ بِصَاعِقَةٍ، وَ لاَ بِآفَةٍ مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا حَتّى يَمُوتَ؛ وَ إِذَا مَاتَ نَزَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ، فَيَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، ارْفُقْ بِوَلِيِّ اللّهِ، فَإِنَّهُ كَانَ كَثِيراً مَا يَذْكُرُنِي، وَ يَذْكُرُ تِلاَوَةَ هذِهِ السُّورَةِ، وَ تَقُولُ لَهُ السُّورَةُ مِثْلَ ذلِكَ، وَ يَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ: قَدْ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَسْمَعَ لَهُ وَ أُطِيعَ، وَ لاَ أُخْرِجَ رُوحَهُ حَتّى يَأْمُرَنِي بِذلِكَ، فَإِذَا أَمَرَنِي أَخْرَجْتُ رُوحَهُ، وَ لاَ يَزَالُ مَلَكُ الْمَوْتِ عِنْدَهُ حَتّى يَأْمُرَهُ بِقَبْضِ رُوحِهِ إِذَا كُشِفَ لَهُ الْغِطَاءُ، فَيَرى مَنَازِلَهُ فِي الْجَنَّةِ، فَيُخْرِجُ رُوحَهُ مِنْ أَلْيَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الْعِلاَجِ، ثُمَّ يُشَيِّعُ رُوحَهُ إِلَى الْجَنَّةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَبْتَدِرُونَ بِهَا إِلَى الْجَنَّةِ».

۱۳ ـ بَابُ النَّوَادِرِ

۳۵۶۹.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18098
صفحه از 803
پرینت  ارسال به