73
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۵۴۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ فَضَّلَ الاْءِيمَانَ عَلَى الاْءِسْلاَمِ بِدَرَجَةٍ، كَمَا فَضَّلَ الْكَعْبَةَ عَلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ».

۱۵۴۸.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، الاْءِسْلاَمُ دَرَجَةٌ» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «وَالاْءِيمَانُ عَلَى الاْءِسْلاَمِ دَرَجَةٌ» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «وَ التَّقْوى عَلَى الاْءِيمَانِ دَرَجَةٌ» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «وَ الْيَقِينُ عَلَى التَّقْوى دَرَجَةٌ» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا أُوتِيَ النَّاسُ أَقَلَّ مِنَ الْيَقِينِ، وَإِنَّمَا تَمَسَّكْتُمْ بِأَدْنَى الاْءِسْلاَمِ ؛ فَإِيَّاكُمْ أَنْ يَنْفَلِتَ۱ مِنْ أَيْدِيكُمْ».

۱۵۴۹.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام عَنِ الاْءِيمَانِ وَالاْءِسْلاَمِ.
فَقَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: إِنَّمَا هُوَ الاْءِسْلاَمُ، وَالاْءِيمَانُ فَوْقَهُ بِدَرَجَةٍ، وَالتَّقْوى فَوْقَ الاْءِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَالْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوى بِدَرَجَةٍ، وَلَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ».
قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّ شَيْءٍ الْيَقِينُ؟
قَالَ: «التَّوَكُّلُ عَلَى اللّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لِلّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللّهِ».
قُلْتُ: فَمَا تَفْسِيرُ ذلِكَ؟ قَالَ: «هكَذَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام».

۱۵۵۰.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ:

1.. الانفلات بمعنى التخلّص من الشيء فجأة . وفيه ترغيب في إمساك ما لهم من أدنى الإسلام وحفظه ، وتحذير من الغفلة عنه وتفلّته ، فإنّ تفلّته يوجب الدخول في الكفر . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
72

عَرَفَ الْعِبْرَةَ، عَرَفَ السُّنَّةَ ؛ وَمَنْ عَرَفَ السُّنَّةَ، فَكَأَنَّمَا كَانَ مَعَ الْأَوَّلِينَ، وَاهْتَدى إِلَى الَّتِي هِيَ أَقْوَمُ، وَنَظَرَ إِلى مَنْ نَجَا بِمَا نَجَا، وَمَنْ هَلَكَ بِمَا هَلَكَ، وَإِنَّمَا أَهْلَكَ اللّهُ مَنْ أَهْلَكَ بِمَعْصِيَتِهِ، وَأَنْجى مَنْ أَنْجى بِطَاعَتِهِ.
وَ الْعَدْلُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: غَامِضِ الْفَهْمِ، وَغَمْرِ۱ الْعِلْمِ، وَزَهْرَةِ الْحُكْمِ، وَرَوْضَةِ الْحِلْمِ ؛ فَمَنْ فَهِمَ، فَسَّرَ جَمِيعَ الْعِلْمِ ؛ وَمَنْ عَلِمَ، عَرَفَ شَرَائِعَ الْحُكْمِ ؛ وَمَنْ حَلُمَ، لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ، وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً.
وَ الْجِهَادُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ، وَشَنَآنِ الْفَاسِقِينَ ؛ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ، شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤمِنِ ؛ وَمَنْ نَهى عَنِ الْمُنْكَرِ، أَرْغَمَ أَنْفَ الْمُنَافِقِ وَأَمِنَ كَيْدَهُ ؛ وَمَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ، قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ ؛ وَمَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِينَ، غَضِبَ لِلّهِ ؛ وَمَنْ غَضِبَ لِلّهِ، غَضِبَ اللّهُ لَهُ ؛ فَذلِكَ الاْءِيمَانُ وَ دَعَائِمُهُ وَشُعَبُهُ».

۲۶ ـ بَابُ فَضْلِ الاْءِيمَانِ عَلَى الاْءِسْلاَمِ وَالْيَقِينِ عَلَى الاْءِيمَانِ

۱۵۴۵.۱. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا أَخَا جُعْفٍ، إِنَّ الاْءِيمَانَ أَفْضَلُ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَإِنَّ الْيَقِينَ أَفْضَلُ مِنَ الاْءِيمَانِ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَعَزَّ۲ مِنَ الْيَقِينِ».

۱۵۴۶.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْوَشَّاءِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الاْءِيمَانُ فَوْقَ الاْءِسْلاَمِ بِدَرَجَةٍ، وَالتَّقْوى فَوْقَ الاْءِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَالْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوى بِدَرَجَةٍ، وَمَا قُسِمَ فِي النَّاسِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ».

1.. «الغمر» : الكثير . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۸۳ غمر .

2.. عزّ الشيء : قلّ ، فلا يكاد يوجد ، فهو عزيز . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۱۲ عزز .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17779
صفحه از 803
پرینت  ارسال به