709
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۵ ـ بَابُ الْبُيُوتِ الَّتِي يُقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنُ

۳۵۰۹.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «نَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَ لاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً ـ كَمَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصَارى: صَلَّوْا فِي الْكَنَائِسِ وَ الْبِيَعِ۱، وَ عَطَّلُوا بُيُوتَهُمْ ـ فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَثُرَ فِيهِ تِلاَوَةُ الْقُرْآنِ كَثُرَ خَيْرُهُ، وَ اتَّسَعَ أَهْلُهُ، وَ أَضَاءَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الدُّنْيَا».

۳۵۱۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَانَ فِيهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ يَتْلُو الْقُرْآنَ، يَتَرَاءَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، كَمَا يَتَرَاءَى أَهْلُ الدُّنْيَا الْكَوْكَبَ۲ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ».

۳۵۱۱.۳. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَ يُذْكَرُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيهِ تَكْثُرُ بَرَكَتُهُ، وَ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ، وَ تَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَ يُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تُضِيءُ الْكَوَاكِبُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ؛ وَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لاَ يُقْرَأُ فِيهِ

1.. «الكنائس» : جمع الكنيسة ، وهو مُتَعَبَّدُ اليهود ، أو النصارى أو الكفّار و«البيع» : جمع البِيعة ، وهو متعبَّد النصارى . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۸۱ كنس ؛ و ج ۲ ، ص ۹۴۹ (بيع) .

2.. في شرح المازندراني : «الكوكب الدرّيّ : الشديد الإنارة ، كأنّه نسب إلى الدرّ تشبيها بصفائه .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
708

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُ أَصَابَتْنِي هُمُومٌ وَ أَشْيَاءُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ وَ قَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي مِنْهُ طَائِفَةٌ حَتَّى الْقُرْآنِ، لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ، قَالَ: فَفَزِعَ عِنْدَ ذلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى تُشْرِفَ عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ، فَتَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ، فَيَقُولُ: وَ عَلَيْكِ السَّلاَمُ، مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا، ضَيَّعْتَنِي وَ تَرَكْتَنِي، أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَغْتُ بِكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ».
ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ، ثُمَّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَتَعَلَّمُوهُ؛ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: فُلاَنٌ قَارِئٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ، فَيَطْلُبُ بِهِ الصَّوْتَ، فَيُقَالُ: فُلاَنٌ حَسَنُ الصَّوْتِ، وَ لَيْسَ فِي ذلِكَ خَيْرٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ، فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ لاَيُبَالِي مَنْ عَلِمَ ذلِكَ وَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ».

۴ ـ بَابٌ فِي قِرَاءَتِهِ

۳۵۰۷.۱. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْقُرْآنُ عَهْدُ۱ اللّهِ إِلى خَلْقِهِ، فَقَدْ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ، وَ أَنْ يَقْرَأَ مِنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ آيَةً».

۳۵۰۸.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ: «آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ، فَكُلَّمَا فُتِحَتْ خِزَانَةٌ، يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِيهَا».

1.. قال الخليل : «العَهْد : الوصيّة والتقدّم إلى صاحبك بشيء . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ عهد.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21601
صفحه از 803
پرینت  ارسال به