705
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام يَقُولُ لِرَجُلٍ: «أَتُحِبُّ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا؟» فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: «وَ لِمَ؟» قَالَ: لِقِرَاءَةِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، فَسَكَتَ عَنْهُ، فَقَالَ لَي بَعْدَ سَاعَةٍ: «يَا حَفْصُ، مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا وَ شِيعَتِنَا وَ لَمْ يُحْسِنِ الْقُرْآنَ، عُلِّمَ فِي قَبْرِهِ لِيَرْفَعَ اللّهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ؛ فَإِنَّ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلى قَدْرِ آيَاتِ الْقُرْآنِ، يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَ ارْقَ، فَيَقْرَأُ، ثُمَّ يَرْقى».
قَالَ حَفْصٌ: فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ خَوْفاً عَلى نَفْسِهِ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام وَ لاَ أَرْجَى النَّاسِ مِنْهُ، وَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً، فَإِذَا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخَاطِبُ إِنْسَاناً.

۳۴۹۷.۱۱. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ۱ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ الْمُجْتَهِدُونَ۲ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةَ، وَ الرُّسُلُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةَ».

۲ ـ بَابُ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ بِمَشَقَّةٍ

۳۴۹۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ الَّذِي يُعَالِجُ۳ الْقُرْآنَ، وَ يَحْفَظُهُ بِمَشَقَّةٍ مِنْهُ وَ قِلَّةِ حِفْظٍ، لَهُ أَجْرَانِ».

۳۴۹۹.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنِ
الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَنْ شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ؛ وَ مَنْ يُسِّرَ عَلَيْهِ، كَانَ مَعَ الْأَوَّلِينَ».

1.. «العرفاء » : جمع عَريف ، وهو القيّم باُمور القبيلة ، أو الجماعة . النهاية، ج ۳ ، ص ۲۱۸ عرف.

2.. الاجتهاد المبالغة في الجُهد . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۲۰ جهد .

3.. عالَجت الشيءَ مُعالجةً وعلاجا : إذا زاولتَه ومارسته . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ علج .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
704

رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَ طَعْمُهَا مُرٌّ. وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ الاْءِيمَانَ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ۱، رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَ طَعْمُهَا طَيِّبٌ. وَ أَمَّا الَّذِي لَمْ يُؤتَ الاْءِيمَانَ وَ لاَ الْقُرْآنَ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، وَ لاَ رِيحَ لَهَا».

۳۴۹۳.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ» قُلْتُ: وَ مَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: «فَتْحُ الْقُرْآنِ وَ خَتْمُهُ، كُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ ارْتَحَلَ فِي آخِرِهِ».
وَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ أَعْطَاهُ اللّهُ الْقُرْآنَ، فَرَأى أَنَّ رَجُلاً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ، فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً، وَ عَظَّمَ صَغِيراً».

۳۴۹۴.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِيٌّ وَ لاَ فَقْرَ بَعْدَهُ، وَ إِلاَّ مَا بِهِ غِنًى».

۳۴۹۵.۹. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ، اتَّقُوا اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ، فَإِنِّي مَسْؤُولٌ، وَ إِنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ، إِنِّي مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ، وَ أَمَّا أَنْتُمْ، فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللّهِ وَ سُنَّتِي».

۳۴۹۶.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ

1.. و«الاُتْرُجَّة» : فاكهة معروفة ، ويقال له بالفارسيّة : ترنج . راجع : المصباح المنير ، ص ۷۳ (ترج) .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21888
صفحه از 803
پرینت  ارسال به