703
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ بِالصَّلاَةِ وَ الصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ: يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَوَاضَعْ بِهِ؛ يَرْفَعْكَ اللّهُ، وَ لاَ تَعَزَّزْ بِهِ؛ فَيُذِلَّكَ اللّهُ، يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَزَيَّنْ بِهِ لِلّهِ؛ يُزَيِّنْكَ اللّهُ بِهِ، وَ لاَ تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ؛ فَيَشِينَكَ۱ اللّهُ بِهِ، مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، وَ لكِنَّهُ لاَ يُوحى إِلَيْهِ، وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ۲ لاَ يَجْهَلُ۳ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ، وَ لاَ يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ، وَ لاَ يَحِدُّ۴ فِيمَنْ يَحِدُّ، وَ لكِنَّهُ يَعْفُو وَ يَصْفَحُ وَ يَغْفِرُ وَ يَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ الْقُرْآنِ، وَ مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ، فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللّهُ، وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللّهُ».

۳۴۹۲.۶. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْقَمَّاطُ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «النَّاسُ أَرْبَعَةٌ» فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ مَا هُمْ؟ فَقَالَ: «رَجُلٌ أُوتِيَ الاْءِيمَانَ وَ لَمْ يُؤتَ الْقُرْآنَ، وَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤتَ الاْءِيمَانَ، وَ رَجُلٌ
أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ أُوتِيَ الاْءِيمَانَ، وَ رَجُلٌ لَمْ يُؤتَ الْقُرْآنَ وَ لاَ الاْءِيمَانَ».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَسِّرْ لِي حَالَهُمْ.
فَقَالَ: «أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الاْءِيمَانَ وَ لَمْ يُؤتَ الْقُرْآنَ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، طَعْمُهَا حُلْوٌ وَ لاَ رِيحَ لَهَا. وَ أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤتَ الاْءِيمَانَ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الاْسِ۵،

1.. «الشَّين » : خلاف الزَّين ، والشين : العيب . وقد شانه يشينه . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۴۷ شين .

2.. نولُك أن تفعل كذا ، أي حقّك وينبغي لك . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۳۶ نول .

3.. هو يجهل على قومه : يتسافه عليهم . أساس البلاغة، ص ۶۷ جهل .

4.. يقال : حدَّ يَحِدُّ حَدّا وحِدَّةً : إذا غَضِبَ . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ حدد .

5.. «الآس» : شجر عطر الرائحة ، ويقال له بالفارسيّة : مورد . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۹ (أوس) .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
702

وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَ أَنَا الْيَوْمَ لَكَ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ، وَ سَيَأْتِيكَ كَرَامَةٌ مِنَ اللّهِ عَزَّ وجلَّ، فَأَبْشِرْ، فَيُؤتى بِتَاجٍ، فَيُوضَعُ عَلى رَأْسِهِ، وَ يُعْطَى الْأَمَانَ بِيَمِينِهِ، وَ الْخُلْدَ فِي الْجِنَانِ بِيَسَارِهِ، وَ يُكْسى حُلَّتَيْنِ۱، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَ ارْقَهْ، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً، وَ يُكْسى أَبَوَاهُ حُلَّتَيْنِ إِنْ كَانَا مُؤمِنَيْنِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمَا: هذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآنَ».

۳۴۹۰.۴. ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ـ وَ هُوَ شَابٌّ مُؤمِنٌ ـ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَ دَمِهِ، وَ جَعَلَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَ كَانَ الْقُرْآنُ حَجِيزاً۲ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَيْرَ عَامِلِي، فَبَلِّغْ بِهِ أَكْرَمَ عَطَايَاكَ».
قَالَ: «فَيَكْسُوهُ اللّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَ يُوضَعُ عَلى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: يَا رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هذَا، فَيُعْطَى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ، وَ الْخُلْدَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَ اصْعَدْ دَرَجَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَغْنَا بِهِ وَ أَرْضَيْنَاكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ».
قَالَ: «وَ مَنْ قَرَأَهُ كَثِيراً، وَتَعَاهَدَهُ۳ بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ، أَعْطَاهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَجْرَ هذَا مَرَّتَيْنِ».

۳۴۹۱.۵. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ؛

1.. «الحُلّة » : إزارٌ ورِداء بُرد أو غيره ، القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۰۴ حلل.

2.. حَجَزه يَحْجِزُه حَجْزا وحِجّيزىَ وحِجازة : منعه وكفّه . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۰۰ حجز .

3.. «التعاهد » : الاحتفاظ بالشيء وإحداث العهد به . وتعهّدت الشيء : تردّدت إليه وأصلحتُه . وحقيقته : تجديد العهد به . راجع: المصباح المنير ، ص ۴۳۵ عهد.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21909
صفحه از 803
پرینت  ارسال به