701
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ الشُّهَدَاءُ، حَتّى إِذَا انْتَهى إِلى آخِرِهِمْ جَازَهُمْ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ كُلَّهُمْ حَتّى إِذَا انْتَهى إِلَى الْمُرْسَلِينَ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ، ثُمَّ يَنْتَهِي حَتّى يَقِفَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي، لَأُكْرِمَنَّ الْيَوْمَ مَنْ أَكْرَمَكَ، وَ لَأُهِينَنَّ مَنْ أَهَانَكَ».

۱ ـ بَابُ فَضْلِ حَامِلِ الْقُرْآنِ

۳۴۸۷.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِي أَعْلى دَرَجَةٍ مِنَ الاْدَمِيِّينَ مَا خَلاَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ؛ فَلاَ تَسْتَضْعِفُوا أَهْلَ الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ لَمَكَاناً عَلِيّاً».

۳۴۸۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْحَافِظُ لِلْقُرْآنِ الْعَامِلُ بِهِ، مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ».

۳۴۸۹.۳. وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَاحِبَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ جَمِيلٍ شَاحِبِ۱ اللَّوْنِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا الْقُرآنُ الَّذِي كُنْتُ أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَكَ، وَ أَجْفَفْتُ رِيقَكَ، وَ أَسَلْتُ دَمْعَتَكَ، أَؤولُ۲ مَعَكَ حَيْثُمَا أُلْتَ، وَ كُلُّ تَاجِرٍ مِنْ

1.. شَحَب يَشْحَبُ شُحوبا ، أي تغيّر من سفرٍ ، أو هُزال ، أو عمل ، أو جوع . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۱ شحب .

2.. آل الشيءُ يَوُول أولاً ومَالاً: راجع. المصباح المنير، ص ۲۹ أول.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
700

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الدَّوَاوِينَ۱ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ: دِيوَانٌ فِيهِ النِّعَمُ، وَ دِيوَانٌ فِيهِ الْحَسَنَاتُ، وَ دِيوَانٌ فِيهِ السَّيِّئَاتُ، فَيُقَابَلُ بَيْنَ دِيوَانِ النِّعَمِ وَ دِيوَانِ الْحَسَنَاتِ، فَتَسْتَغْرِقُ النِّعَمُ عَامَّةَ الْحَسَنَاتِ، وَ يَبْقى دِيوَانُ السَّيِّئَاتِ، فَيُدْعى بِابْنِ آدَمَ الْمُؤمِنِ لِلْحِسَابِ، فَيَتَقَدَّمُ الْقُرْآنُ أَمَامَهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَا الْقُرْآنُ، وَ هذَا عَبْدُكَ الْمُؤمِنُ قَدْ كَانَ يُتْعِبُ نَفْسَهُ بِتِلاَوَتِي، وَ يُطِيلُ لَيْلَهُ بِتَرْتِيلِي، وَ تَفِيضُ عَيْنَاهُ إِذَا تَهَجَّدَ؛ فَأَرْضِهِ كَمَا أَرْضَانِي».
قَالَ: «فَيَقُولُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ: عَبْدِيَ، ابْسُطْ يَمِينَكَ، فَيَمْلَؤهَا مِنْ رِضْوَانِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ، وَ يَمْلَأُ شِمَالَهُ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ، ثُمَّ يُقَالُ: هذِهِ الْجَنَّةُ مُبَاحَةٌ لَكَ، فَاقْرَأْ وَ اصْعَدْ، فَإِذَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً».

۳۴۸۵.۱۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام: «لَوْ مَاتَ مَنْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي» وَ كَانَ عليه‏السلام إِذَا قَرَأَ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» يُكَرِّرُهَا حَتّى كَادَ أَنْ يَمُوتَ.

۳۴۸۶.۱۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِذَا جَمَعَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْأَوَّلِينَ وَ الاْخِرِينَ إِذَا هُمْ بِشَخْصٍ قَدْ أَقْبَلَ، لَمْ يُرَ قَطُّ أَحْسَنُ صُورَةً مِنْهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الْمُؤمِنُونَ ـ وَ هُوَ الْقُرْآنُ ـ قَالُوا: هذَا مِنَّا، هذَا أَحْسَنُ شَيْءٍ رَأَيْنَا، فَإِذَا انْتَهى إِلَيْهِمْ جَازَهُمْ.

1.. «الدِّيوان» : الكتاب الذي يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطيّة. ويُستعار لصحائف الأعمال . وجمعه : دواوين . مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۲۴۹ دون .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18151
صفحه از 803
پرینت  ارسال به