ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ الشُّهَدَاءُ، حَتّى إِذَا انْتَهى إِلى آخِرِهِمْ جَازَهُمْ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ كُلَّهُمْ حَتّى إِذَا انْتَهى إِلَى الْمُرْسَلِينَ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ، فَيَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَيَجُوزُهُمْ، ثُمَّ يَنْتَهِي حَتّى يَقِفَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي، لَأُكْرِمَنَّ الْيَوْمَ مَنْ أَكْرَمَكَ، وَ لَأُهِينَنَّ مَنْ أَهَانَكَ».
۱ ـ بَابُ فَضْلِ حَامِلِ الْقُرْآنِ
۳۴۸۷.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِي أَعْلى دَرَجَةٍ مِنَ الاْدَمِيِّينَ مَا خَلاَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ؛ فَلاَ تَسْتَضْعِفُوا أَهْلَ الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ لَمَكَاناً عَلِيّاً».
۳۴۸۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «الْحَافِظُ لِلْقُرْآنِ الْعَامِلُ بِهِ، مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ».
۳۴۸۹.۳. وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَاحِبَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ جَمِيلٍ شَاحِبِ۱ اللَّوْنِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا الْقُرآنُ الَّذِي كُنْتُ أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَكَ، وَ أَجْفَفْتُ رِيقَكَ، وَ أَسَلْتُ دَمْعَتَكَ، أَؤولُ۲ مَعَكَ حَيْثُمَا أُلْتَ، وَ كُلُّ تَاجِرٍ مِنْ