7
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

[۵]

كِتَابُ الاْءِيمَانِ وَالْكُفْرِ

۱ ـ بَابُ طِينَةِ الْمُؤمِنِ وَالْكَافِرِ

۱۴۴۹.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ النَّبِيِّينَ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ قُلُوبَهُمْ وَأَبْدَانَهُمْ، وَخَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤمِنِينَ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ۱، وَجَعَلَ خَلْقَ أَبْدَانِ الْمُؤمِنِينَ مِنْ دُونِ ذلِكَ، وَخَلَقَ الْكُفَّارَ مِنْ طِينَةِ سِجِّينٍ۲ قُلُوبَهُمْ وَأَبْدَانَهُمْ، فَخَلَطَ بَيْنَ

1.. في الوافي : «الطينة : الخلقة والجبلّة . وعلّيّين ، جمع علّيّ ، أو مفرد ويعرب بالحروف والحركات : يقال للجنّة والسماء السابعة والملائكة الحفظة الرافعين لأعمال عباد اللّه‏ الصالحين إلى اللّه‏ سبحانه . والمراد به أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من اللّه‏ ؛ وله درجات كما يدلّ عليه ما ورد في بعض الأخبار الآتية من قولهم : «أعلى علّيّين» وكما وقع التنبيه عليه في هذا الخبر بنسبة خلق القلوب والأبدان كليهما إليه، مع اختلافهما في الرتبة».

2.. «السجّين» : اسم لجهنّم بإزاء علّيّين . المفردات للراغب ، ص ۳۹۹ سجن. وفي النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۴۴ : «هو فِعّيل من السجن: الحبس»، وفي الوافي : «وسجّين ... يقال للنار والأرض السفلى ، والمراد به أسفل الأمكنة وأخسّ المراتب وأبعدها من اللّه‏ سبحانه، فيشبه أن يراد به حقيقة الدنيا وباطنها التي هي مخبوءة تحت عالم الملك؛ أعني هذا العالم العنصري؛ فإنّ الأرواح مسجونة فيه ؛ ولهذا ورد في الحديث : المسجون من سجنته الدنيا عن الآخرة . وخلق أبدان الكفّار من هذا العالم ظاهر ، وإنّما نسب خلق قلوبهم إليه لشدّة ركونهم إليه وإخلادهم إلى الأرض وتثاقلهم إليها ، فكأنّه ليس لهم من الملكوت نصيب لاستغراقهم في الملك . والخلط بين الطينتين إشارة إلى تعلّق الأرواح الملكوتيّة بالأبدان العنصريّة ، بل نشؤها منها شيئا فشيئا ، فكلّ من النشأتين غلبت عليه صار من أهلها ، فيصير مؤمنا حقيقيّا ، أو كافرا حقيقيّا ، أو بين الأمرين على حسب مراتب الإيمان والكفر» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
6
  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17790
صفحه از 803
پرینت  ارسال به