699
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «أُعْطِيتُ السُّوَرَ الطِّوَالَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ، وَ أُعْطِيتُ الْمِئِينَ مَكَانَ الاْءِنْجِيلِ، وَ أُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ۱ مَكَانَ الزَّبُورِ، وَ فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ۲ ثَمَانٌ وَ سِتُّونَ سُورَةً، وَ هُوَ مُهَيْمِنٌ۳ عَلى سَائِرِ الْكُتُبِ، فالتَّوْرَاةُ لِمُوسى، وَ الاْءِنْجِيلُ لِعِيسى، وَ الزَّبُورُ لِدَاوُدَ عليهم‏السلام».

۳۴۸۳.۱۱. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ مَنْظُورٍ إِلَيْهِ صُورَةً، فَيَمُرُّ بِالْمُسْلِمِينَ، فَيَقُولُونَ: هذَا رَجُلٌ مِنَّا، فَيُجَاوِزُهُمْ إِلَى النَّبِيِّينَ، فَيَقُولُونَ: هُوَ مِنَّا، فَيُجَاوِزُهُمْ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، فَيَقُولُونَ: هُوَ مِنَّا، حَتّى يَنْتَهِيَ إِلى رَبِّ الْعِزَّةِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَهُ۴، وَ أَسْهَرْتُ لَيْلَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ لَمْ أُظْمِئْ هَوَاجِرَهُ، وَ لَمْ أُسْهِرْ لَيْلَهُ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: أَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ عَلى مَنَازِلِهِمْ، فَيَقُومُ فَيَتَّبِعُونَهُ، فَيَقُولُ لِلْمُؤمِنِ: اقْرَأْ وَ ارْقَهْ» قَالَ: «فَيَقْرَأُ وَ يَرْقى حَتّى يَبْلُغَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَنْزِلَتَهُ الَّتِي هِيَ لَهُ، فَيَنْزِلُهَا».

۳۴۸۴.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

1.. في الوافي : «السور الطول ، وهي السبع الاُول بعد الفاتحة ، والمثاني : هي السبع التي بعد هذه السبع ، سمّيت بها لأنّها ثنّتها ، وأمّا المئون فهي من بني إسرائيل إلى سبع سور ، سمّيت بها لأنّ كلاًّ منها على نحو من مائة آية .

2.. قيل : سمّي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور ، وقيل : لقَصْر سوره . واختلف في أوّله ، فقيل : من سورة محمّد ، وقيل : من سورة ق ، وقيل : من سورة الفتح . مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۴۴۱ فصل .

3.. في شرح المازندراني : «أي شاهد عليها . ولولا شهادته لما علم أنّها كتب سماويّة ؛ لعدم بلوغها حدَّ الإعجاز » .

4.. في شرح المازندراني : «الهواجر: جمع الهاجرة ، وهي نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، أو من زوال الشمس إلى العصر . سمّي بذلك لأنّ الناس يهاجرون فيه من شدّة الحرّ ويستكنون في بيوتهم » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
698

طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ فِيهِ مَنَارُ الْهُدى، وَ مَصَابِيحُ الدُّجى، فَلْيَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ، وَ يَفْتَحْ لِلضِّيَاءِ نَظَرَهُ، فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ، كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ».

۳۴۷۸.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام أَصْحَابَهُ: اعْلَمُوا أَنَّ الْقُرْآنَ هُدَى النَّهَارِ، وَ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ عَلى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَ فَاقَةٍ».

۳۴۷۹.۷. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‏السلام، قَالَ: «شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَجَعاً فِي صَدْرِهِ، فَقَالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اسْتَشْفِ بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ شِفاءٌ لِما فِى الصُّدُورِ%«$.

۳۴۸۰.۸. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْخَشَّابِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ وَ الْخِلاَفَةُ إِلى آلِ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ أَبَداً، وَ لاَ إِلى بَنِي أُمَيَّةَ أَبَداً، وَ لاَ فِي وُلْدِ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ أَبَداً؛ وَ ذلِكَ أَنَّهُمْ نَبَذُوا الْقُرْآنَ، وَ أَبْطَلُوا السُّنَنَ، وَ عَطَّلُوا الْأَحْكَامَ، وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الْقُرْآنُ هُدًى مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَ تِبْيَانٌ مِنَ الْعَمى، وَ اسْتِقَالَةٌ۱ مِنَ الْعَثْرَةِ، وَ نُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ، وَ ضِيَاءٌ مِنَ الْأَحْدَاثِ،
وَ عِصْمَةٌ مِنَ الْهَلَكَةِ، وَ رُشْدٌ مِنَ الْغَوَايَةِ۲، وَ بَيَانٌ مِنَ الْفِتَنِ، وَ بَلاَغٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الاْخِرَةِ، وَ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ، وَ مَا عَدَلَ أَحَدٌ عَنِ الْقُرْآنِ إِلاَّ إِلَى النَّارِ».

۳۴۸۱.۹. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْقُرْآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ، يَأْمُرُ بِالْجَنَّةِ، وَ يَزْجُرُ عَنِ النَّارِ».

۳۴۸۲.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْكَافِ، قَالَ:

1.. أقال اللّه‏ عثرته : إذا رفعه من سقوطه . والاستقالة : طلب الإقالة. المصباح المنير، ص ۵۲۱ قيل .

2.. غَوِي غَيّا : انهمك في الجهل ، وهو خلاف الرشد . والاسم : الغَواية . المصباح المنير ، ص ۴۵۷ غوى.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18273
صفحه از 803
پرینت  ارسال به