عِلْمٌ، ظَاهِرُهُ۱ أَنِيقٌ، وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لَهُ نُجُومٌ، وَ عَلى نُجُومِهِ نُجُومٌ۲، لاَ تُحْصى عَجَائِبُهُ، وَ لاَ تُبْلى غَرَائِبُهُ، فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدى، وَ مَنَارُ الْحِكْمَةِ، وَ دَلِيلٌ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ الصِّفَةَ، فَلْيَجْلُ۳ جَالٍ بَصَرَهُ، وَ لْيُبْلِغِ الصِّفَةَ نَظَرَهُ؛ يَنْجُ مِنْ عَطَبٍ۴، وَ يَتَخَلَّصْ مِنْ نَشَبٍ۵؛ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ، كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ، فَعَلَيْكُمْ بِحُسْنِ التَّخَلُّصِ وَ قِلَّةِ التَّرَبُّصِ».
۳۴۷۵.۳. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «إِنَّ الْعَزِيزَ الْجَبَّارَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ كِتَابَهُ، وَ هُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ، فِيهِ خَبَرُكُمْ، وَ خَبَرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَ خَبَرُ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَ خَبَرُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ لَوْ أَتَاكُمْ مَنْ يُخْبِرُكُمْ عَنْ ذلِكَ لَتَعَجَّبْتُمْ».
۳۴۷۶.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: أَنَا أَوَّلُ وَافِدٍ عَلَى الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ كِتَابُهُ وَ أَهْلُ بَيْتِي، ثُمَّ أُمَّتِي، ثُمَّ أَسْأَ لُهُمْ: مَا فَعَلْتُمْ بِكِتَابِ اللّهِ وَ بِأَهْلِ بَيْتِي؟».
۳۴۷۷.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى، عَنْ
1.. «الأنيق» : الحسن المعجب . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۷۶ ؛ أنق .
2.. في شرح المازندراني : « يقال : نجم الشيء ينجم بالضمّ نجوما : إذا طلع وظهر ، والمقصود : أنّ معانيه مترتّبة غير محصورة يظهر بعضها من بعض ، ويطّلع بعضها عقيب بعض » .
3.. في شرح المازندراني : «قوله : فليجل ، إمّا من الجلاء ، يقال : جلا السيف والمرآة : أصقلها . أو من الإجالة ، وهي الإدارة ، يقال : أجاله وبه : أداره ، وجال إذا دار .
4.. «العطب » : الهلاك . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ عطب .
5.. نَشِبَ في الشيء : إذا وقع في ما لا مَخْلص له منه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۲ نشب .